استقرت اسعار العقود الاجلة للبترول الخام الامريكي فوق 60 دولارا للبرميل اوائل التعاملات الالكترونية لبورصة نايمكس امس بعد هبوطها 4% اليوم السابق بسبب عمليات التصفية المتصلة بحلول اجال استحقاق شهر ابريل وتجدد المخاوف بشان ازدياد مخزونات الخام. ونزل سعر عقود البترول الخام الامريكي الخفيف لشهر ابريل التي يحل استحقاقها بنهاية امس تسعة سنتات الي 60.33 دولار للبرميل في التعاملات الالكترونية عبر نظام اكسيس وكان العقد هوي نحو 4% بداية تعاملات هذا الاسبوع. وقاد البترول الخام هبوط اليوم السابق وتبعته منتجات التكرير وسط تنبؤات بان مخزونات الوقود سوف تبدأ في التراجع خلال موسم عمليات الصيانة الربيعية مع ان مخزونات الخام سوف تزداد. ونزل سعر عقود البنزين 0.16 سنت الي 1.8285 دولار للجالون في التعاملات الالكترونية بعد هبوطه 1.6% امس الاول . واظهر مسح مبدئي لآراء المحللين انه من المتوقع ان تكون مخزونات الولاياتالمتحدة من البترول الخام التي وصلت بالفعل الي اعلي مستويات لها في نحو سبعة اعوام قد زادت 2.5 مليون برميل اخري الاسبوع الماضي بينما هبطت مخزونات نواتج التقطير 2.2 مليون برميل. ولا تزال اسعار البترول الخام مرتفعة برغم انخفاضها اليوم مع تزايد المخاوف من ان تؤدي المواصفات الامريكيةالجديدة للبنزين الي هبوط شديد للمخزونات قبل فصل الصيف حين يكثر السفر بالسيارات في الولاياتالمتحدة برغم ارتفاع تلك المخزونات حاليا الي اعلي مستوياتها منذ سبعة اعوام. من ناحية اخري اعرب وزير الطاقة الكويتي الشيخ احمد الفهد الصباح عن امله في ان يساعد ارتفاع مخزونات البترول الخام العالمية علي استقرار اسعار البترول. وقال الشيخ احمد "ما يطمئننا بان السوق يوجد به امدادات كافية وسليمة ان المخزون كما تعلمون اخيرا بدأ بناؤه بشكل ايجابي." واضاف "ولعل ذلك يكون عنصر استقرار للاسعار وطمأنينة من مخاوف الامداد المستقبلية." وكان وزير البترول السعودي علي النعيمي قد صرح انه ليس قلقا من زيادة مخزونات البترول الخام الامريكية وان مستويات أسعار البترول الحالية لا تضر بالنمو الاقتصادي العالمي. وقال النعيمي "في الاحوال العادية تؤثر المخزونات العالية جدا بالسلب علي الاسعار.. لكن هذه ليست أجواء عادية." وقال وزير الطاقة الكويتي ان الاسعار المرتفعة في أسواق البترول ما زالت ترجع في المقام الاول الي عوامل مثل المخاوف السياسية العالمية والخوف من تعطل الامدادات في المستقبل. وقال "السوق ما زالت أسعاره عالية. نحاول تحليل الحقائق المؤثرة فيه سواء المشاكل الجيوسياسية أو بعض المخاوف السيكولوجية لقضية امداد المستقبل.