اتجهت الأسواق العربية والخليجية بصفة خاصة للتراجع بقوة الأسبوع الماضي بدفع من عمليات بيع غير مبررة قادها المستثمرون الأفراد.. وكان التراجع بقيادة أسواق السعودية والإمارات والكويت.. واتخذت بعض الحكومات العديد من الإجراءات للسيطرة علي هذا التراجع أدت إلي عودة الاستقرار للأسواق اعتباراً من الخميس الماضي. * في السعودية واصل سوق الأسهم السعودي تراجعه التصحيحي الحاد للأسبوع الثالث علي التوالي، فقد بدأ السوق تعاملات هذا الأسبوع بتراجعات يومية متتالية بالنسبة القصوي المسموح بها حتي نهاية الفترة الصباحية ليوم الاربعاء ليهبط المؤشر العام إلي مستوي 14176 نقطة، فاقداً نحو 21% من قيمته منذ بداية الأسبوع، ومتراجعاً بنسبة 31% منذ تسجيل رقمه القياسي عند 20634.9 نقطة في 25 فبراير 2006 وذلك بعد تدافع صغار المستثمرين بالبيع لأجل التخلص من أسهم المضاربة بعد أن بدأت هيئة السوق المالية بإيقاف المتلاعبين في السوق ممن يبثون الشائعات. ولكن سحبت أسهم المضاربة معها الأسهم الاستثمارية وإن كان تأثرها أقل بكثير من أسهم المضاربة، وبعد هذه التراجعات القوية في أسعار أسهم العديد من الشركات الاستثمارية والتي أدت إلي وصول مكررات ربحيتها إلي مستويات مغرية للشراء، تتابعت الأحداث المهمة في يوم الاربعاء والتي تضمنت توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتجزئة الأسهم وفتح الاستثمار في الأسهم للمقيمين الأجانب ودعم هيئة السوق المالية للحد من الأنشطة غير النظامية بالإضافة إلي مبادرة عدد من رجال الأعمال بضخ مبالغ مالية في السوق لتشكل جميعها عوامل إيجابية دفعت السوق للارتفاع مباشرة عقب صدور هذه الأخبار في الفترة المسائية لتداولات يوم الأربعاء ليعوض المؤشر خسائره ويواصل صعوده حتي نهاية الأسبوع مرتفعاً بنسبة 10% خلال يومين فقط. وفي هذا الصدد دعا المجلس الاقتصادي الأعلي المستثمرين في السوق إلي اتخاذ قراراتهم الاستثمارية بناءً علي أسس استثمارية سليمة والابتعاد عن الشائعات والمعلومات المضللة التي تقود صغار المستثمرين إلي عمليات المضاربة وعبر عن دعمه الكامل للإجراءات التي تقوم بها الهيئة لتنظيم السوق وحماية صغار المستثمرين. من جهة أخري، فقد ارتفعت أسعار البترول هذا الأسبوع متأثرة بالقلق علي إمدادات البترول العالمية في ظل استمرار الأزمة الإيرانية المتعلقة بتخصيب اليورانيوم. هذا وقد أغلق مؤشر التداول لجميع الأسهم يوم الخميس 16 مارس 2006 مسجلاً 16.355.79 نقطة بانخفاض نسبته 8.7% عن إغلاق الأسبوع الماضي، وبذلك يكون المؤشر قد انخفض بنسبة 2% منذ بداية العام. ومن المنتظر أن يشكل ما حدث للسوق خلال الفترة الماضية دافعاً لبعض المستثمرين إلي إعادة النظر في الأسس التي بنوا عليها قراراتهم الاستثمارية بحيث يتم الابتعاد عن الشائعات ومصادرها والتوصيات غير المبنية علي أسس استثمارية والتركيز علي الأدوات الاستثمارية الصحيحة لقياس أداء الشركات واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية والموثوقة، وهو ما يؤدي إلي الاستثمار في الأسهم ذات الربحية العالية والمتنامية والابتعاد عن أسهم المضاربة. * في الكويت هبط مؤشر السوق بقوة الأسبوع الماضي وهبط المؤشر 765.70 نقطة بنسبة 7.15% وأغلق علي 9939.30 نقطة. وبلغ حجم التعاملات 764.874 مليون سهم مقارنة مع 607.762 مليون سهم الأسبوع الأسبق وبلغت قيمة التعاملات 408.923 مليون دينار مقارنة مع 344.496 مليون دينار الأسبوع الأسبق. * في الإمارات تراجعت الأسواق بقوة خاصة يوم الثلاثاء الماضي الذي بلغت نسبة الانخفاض فيه 12% إلا أن الأسواق عادت للارتفاع في الأيام التالية وبلغ حجم تداول الأسهم 7.968 مليار درهم مقارنة مع 6.447 مليار درهم الأسبوع الماضي واستأثر سوق دبي المالي بمبلغ 6.654 مليار درهم وبنسبة 83.50% من اجمالي حجم التداول. وبلغ حجم التداول في سوق أبو ظبي للأوراق المالية مبلغ 1.314 مليار درهم وبنسبة 16.5% من إجمالي حجم التداول. * في مسقط السوق هبط علي مدار الأسبوع نحو 228.21 نقطة بنسبة 4.25% وأغلق علي 5138.42 نقطة. وبلغ حجم التداول 7.558 مليون سهم مقابل 6.877 مليون سهم الأسبوع الأسبق وبلغت قيمة التداول 22.812 مليون ريال مقارنة مع 21.9 مليون ريال الأسبوع الأسبق. * في قطر هبط السوق 103.24 نقطة الأسبوع الماضي بنسبة 1.12% وأغلق علي 9123.49 نقطة. وبلغت كمية التداول 36.736 مليون سهم بارتفاع 9.37% مقارنة بالأسبوع الأسبق وبلغت قيمة التداول 2.179 مليار ريال بارتفاع 1.64% مقارنة مع الأسبوع الأسبق. * في البحرين هبط السوق الأسبوع الماضي 116.02 نقطة بنسبة 5.25% وأغلق علي 2095.51 نقطة. وبلغت كمية التعاملات 20.071 مليون سهم مقارنة مع 7.697 مليون سهم الأسبوع الأسبق، وبلغت قيمة التعاملات 9.854 مليون دينار مقارنة 3.290 مليون دينار بحريني الأسبوع الأسبق.