أعلنت وزارة الصحة أمس عن أول حالة وفاة بشرية في مصر مشتبه في أنها نتجت عن الإصابة بإنفلونزا الطيور وهي لسيدة من القليوبية ثبت أنها كانت تخالط الدواجن وتربيها وقامت بذبح بعضها بنفسها. وأكد الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة في تصريحات خاصة ل "العالم اليوم" ان هناك صعوبة كبيرة في انتقال العدوي بفيروس انفلونزا الطيور من إنسان إلي آخر حيث إن فيروسات الطيور خاصة بها وتنتقل بينها فقط دون الإنسان. وأوضح الوزير أن المستقبلات الخاصة بفيروس إنفلونزا الطيور ليست موجودة بالإنسان ولا يمكن أن يتخطي الفيروس الحاجز النوعي له وتنتقل الإصابة من إنسان إلي إنسان. وقال بيان لوزارة الصحة صدر أمس إنه تم اكتشاف أول حالة اشتباه إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور وتأكد تشخيصها معملياً فجر أمس السبت حيث دخلت سيدة من إحدي قري محافظة القليوبية مستشفي صدر العباسية مساء يوم الاربعاء 15/3/2006 في حالة سيئة وتشكو من ضيق شديد في التنفس وارتفاع في درجة الحرارة وكحة وآلام في العظام وتم وضعها بالعناية المركزة فور دخولها وعمل لها أشعة علي الصدر تبين إصابتها بالتهاب رئوي مزدوج. أضاف البيان الرسمي للوزارة أنه بأخذ تاريخ المرض تبين أن السيدة كانت مخالطة لطيور تقوم بتربيتها فوق سطح منزلها ونفق عدد منها منذ حوالي أسبوعين مما جعلها تقوم بذبح عدد من هذه الطيور. أضاف بيان وزارة الصحة أن السيدة بدأت تشعر بأعراض المرض منذ حوالي عشرة أيام ثم توجهت بعد ذلك إلي حميات قليوب والتي حولتها إلي مستشفي صدر العباسية الاربعاء الماضي وأجري لها اللازم وعند إفادتها بمخالطتها بطيور نفق بعضها تم عزلها وأعطيت العلاج اللازم ووضعت تحت الأكسجين المكثف وأخذت منها عينات لإجراء الفحص المعملي لها بالمعامل المركزية لوزارة الصحة لاحتمالية إصابتها بإنفلونزا الطيور إلا أن حالتها لم تتحسن وقد تم وضعها علي جهاز تنفس صناعي يوم الخميس لكنها توفيت صباح الجمعة. وأشار التقرير إلي أن الفحوص المعملية أثبتت اشتباه إصابتها بفيروس إنفلونزا الطيور (H5N1) وتم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة وعمل تقص وبائي للحالة بزيارة أسرة المصابة وأخذ التاريخ المرضي لها ومناظرة جميع المخالطين وهم في حالة جيدة حيث أخذت عينات منهم جميعاً لإجراء الفحوص المعملية اللازمة كما تم عمل التطهير اللازم للمكان وعمل التوعية اللازمة لجميع الموجودين بالمنطقة وقد بدأ في إعطائهم عقار "التاميفلو".