المخالفات الانتخابية مشكلة تعاني منها مختلف الدول لكنها تصبح اقل ما يكون مع تطبيق الانظمة التكنولوجية. وقد تم استعراض مشروع الرقم القومي وعملية تطويره خلال معرض CAIRO ICT الامر الذي اثار امكانية استخدامه كبديل للبطاقة الانتخابية.وتؤكد الحكومة انها تضع هذه الخطوة ضمن اولوياتها في مجال مباشرة الحقوق السياسية وتنظيم عملية الاقتراع خاصة وان قاعدة بيانات الرقم القومي تعتبر قاعدة اساسية ومركزية يمكن من خلالها التعرف علي البيانات الشخصية للمواطن كما انها تعتبر من اكبر قواعد البيانات الموجودة في مصر. بداية اشار الدكتور احمد درويش وزير الدولة للتنمية الادارية إلي ان استخدام الرقم القومي كبديل للبطاقة الانتخابية في جميع العمليات الانتخابية بداية من الانتخابات المحلية وحتي الرئاسية يعتبر من الاولويات المتصدرة لاجندة الحكومة الجديدة والتي سيتم البت فيها قريبا لانها ركيزة اساسية بدونها لن تكتمل الحكومة الالكترونية. وعن ما تحتاجه الجهات المعنية لتنفيذ ذلك الهدف يقول درويش اننا نمتلك جميع المتطلبات الفنية التي تؤهلنا لذلك ولكن كل ما نتطلع إليه هو صدور تشريع يلزم بعدم شرعية التصويت دون استخدام الرقم القومي وهذا الامر ليس بالصعب خاصة وانه لا يوجد دستوريا ما يمنع ذلك هذا بالاضافه الي ان عدد البطاقات القومية التي تم استخراجها الي الآن توازي تقريبا عدد البطاقات الانتخابية اللازمة لاجراء عملية التصويت ويبلغ عددها حوالي 32 مليون بطاقة انتخابية. الباركود وعن اهم المشكلات الناتجة عن استخدام البطاقات الانتخابية في عملية التصويت يقول احمد سمير مدير مشروع ميكنة الوزارات ان هناك الكثير من المشكلات والتي يمكن ان تؤدي الي حدوث نوع من البلبلة في العملية الانتخابية يمكن تلخيصها فيما يلي: تكرار الاسماء في الجداول الانتخابية مما يؤدي الي تكرار عملية التصويت الي جانب استمرار تسجيل الكثير من اسماء المتوفين خاصة وان وزير الداخلية اعلن عن عدم شطب اي اسم من اسماء هؤلاء الا بموجب طلب من قريب لهذا المواطن وايضا المشاكل التي تنتج عن اكتفاء الكثير من البطاقات الانتخابية بالاسم الثلاثي الامر الذي ينتج عنه تكرار الاسم اكثر من مرة في اكثر من دائرة. وبالطبع ينتج عن هذه المشكلات نتائج مضللة. ومن ناحية اخري اشار احمد سمير الي ان استخدام الرقم القومي كبديل للبطاقة الانتخابية سوف يقودنا الي جانب آخر تحتاج اليه العملية الانتخابية الا وهو استخدام الحاسب الآلي في جميع المراحل التي تمر بها هذه العملية الانتخابية الامر الذي يجعلها تمر باسلوب دقيق خاصة مع التغلب علي جميع السلبيات الوارد حدوثها اثناء اجراء التصويت كما انه سيساعد علي الحصول علي نتيجة في اقل وقت ممكن وبافضل النتائج. وعن الكيفية التي يمكن من خلالها استخدام الرقم القومي اضاف انه باستخدام قارئ الشفرة العمودية الباركود الموصل مباشرة بحاسب آلي يمكنه قراءة البطاقة القومية واظهار جميع بياناتها علي الحاسب الآلي ويمكن ان تتم هذه العملية بسلاسة مطلقة. واشار مدير مشروع ميكنة الوزارات الي اننا في حاجة الي توافر نوع من الثقة في اجراء الانتخابات بهذه الطريقة لذلك لابد وان نبدأ في تنظيم مجموعة من حملات التوعية التي تنادي باستخدام الرقم القومي في انتخابات النوادي والنقابات تدريجيا مرورا بانتخابات مجلس الشعب وحتي الانتخابات الرئاسية.