تراجعت مبيعات التجزئة البريطانية خلال شهر يناير لادني مستوياتها خلال 13 شهر مع كبح جماح المستهلكين بثاني أكبر اقتصاد في أوروبا لانفاقهم عقب الانتعاشة في أجازات عيد الميلاد. وتراجعت المبيعات بنحو 1.3% خلال شهر يناير عن ديسمبر عندما سجل نمو بنحو 0.4%. وجاء هذا التراجع متجاوزاً لتوقعات المحللين بأن يهبط بنحو 0.2 %. واظهرت تقرير وابحاث تراجع إيرادات شركات مثل كينج فيشير وسيجنت جروب نتيجة تباطؤ المبيعات بعد شهر ديسمبر. وقال بنك انجلترا (البنك البريطاني المركزي) في وقت سابق أن الانتعاش المنتظم لإنفاق المستهلكين الذي يعد الدعامة الأساسية للاقتصاد البالغ قيمته نحو 2 ترليون دولار من المحتمل أن يستمر خلال الثلاثة أعوام القادمة. وصرح روس والكير الاقتصادي بمصروف رويال بنك اوف استوكلاند بلندن تعليقاً علي هذا التقرير "هذا يلقي بظلال الشك علي استمرار قوة الانفاق الاستهلاكي" معتبراً توقعات بنك انجلترا بشأن النمو يتسم بالتفاؤل. وبعد تلك الانباء هبط سعر الجنية الاسترليني أمام الدولار مسجلاً 1.7332 دولار بعد أن كان 1.7363 دولار قبل التقرير. توقعات الفائدة وتراجعت توقعات المستثمرين بخفض بنك انجلترا لؤشرات معدلات الفائدة خلال هذا العام دون مستوي 4.5% بعد قيام البنك المركزي بزيادة تقديراته بشأن نمو الاقتصاد في عام 2006 متوقعاً استقرار التضخم حول مستوي ال2 %. وذكر مكتب الإحصائيات أن تراجع المبيعات التي تشكل نحو 30% من إنفاق الاسر قاده الهبوط في مبيعات السلع المنزلية التي انخفضت بمقدار 3% وهي أكبر نسبة هبوط منذ ديسمبر 2004. كما تراجعت المبيعات الأخري بما فيها الأدوية والموجوهرات والملابس الرياضية بنحو %. وذكرت شركة كينج فيشير أكبر شركة أوروبية لمبيعات التجزئة المنزلية ان مبيعاتها بمنافذ البيع افتتحت خلال عام قد هبطت للربع الرابع علي التوالي نتيجة التباطؤ في الإنفاق المرتبط بالمنازل مما أضر بأعمال سلسلة محلات بي اند كيو في المملكة المتحدة. وكانت مبيعات نفس السلسة قد هبطت بنحو 0.5% في 17 شركة المنتهين في 28 يناير. من جانبها ذكرت شركة سيجنت المالكة لسلاسل محلات ارنست جونز واتش صمويئل للمجوهرات في الثاني من الشهر الحالي أن مبيعاتها في المملكة المتحدة قد هبطت بنحو 8.6% خلال ال13 أسبوع المنتهين في 28 يناير.