أعلنت حكومة جورجيا أمس انها اتفقت مع ايران علي شراء الغاز الطبيعي بهدف تأمين احتياجاتها منه والتي تشهد تراجعا ملحوظا منذ تفجير خطين للانابيت لنقله قالت تبليسي صراحة انه فعل متعمد واتهمت موسكو بتدبيره والمعروف ان جورجيا تعاني منذ مايزيد علي اسبوع من نقص كبير في الكهرباء هو ما اصاب الشعب الجورجي بالشلل وأدي الي تباطؤ الاقتصاد منذ الاسبوع الماضي. ولم يتم الافصاح علي الكثير من التفصيلات الخاصة بالاتفاق والذي من شأنه نقل الغاز الايراني عبر الاراضي الاذربيجانية وصولا الي جورجيا. ورفض مسئولون من جورجيا الافصاح عن الاسعار التي تم الاتفاق عليها مع ايران فيما يتعلق بالصفقة الجديدة او ما اذا كانت هناك رسوم ترانزيت ستحصل عليها اذربيجان من عدمه. وقال هؤلاء ان الاتفاق مؤقت ويستهدف تنويع مصادر جورجيا من الطاقة وللمساعدة في انهاء الازمة المتفجرة للاسبوع الثاني علي التوالي بعد ان قام مخربون بتدمير خطوط نقل الانابيب والتي ينتقل الغاز الي الدولة القوقازية الصغيرة. وتوقعوا ان الامدادات الايرانية لن تزيد علي مليوني متر مكعب يوميا وستوفر ما يقل عن احتياجات جورجيا. وقال المتحدث باسم الرئيس الجورجي ميخائيل ساكافيلي ان هذه الصفقة تناسب جورجيا بالاضافة الي كونها توفر مصدرا بديلا للطاقة وهو الامر الاكثر اهمية كما اعرب عن رضائه بالاتفاق. ويأتي الاعلان عن الاتفاق فيما تتعرض الجهود الروسية لاصلاح خط الانابيب الي تأخير وعقبات. وقال المتحدث باسم وزارة الطوارئ الروسية ان الفنيين اكتشفوا ضرورة تغيير حوالي 9 امتار او 30 قدما في خط الانابيب ان لم تكن هناك مشكلات اخري مشيرا الي انه سيتم ضخ جزء من طاقته اليوم -الاحد. وتعتبر الامدادات الحالية من الغاز محدودة بكل المقاييس بعد ما تم تفجير الخطين اللذين ينقلان كل الغاز الذي تحتاجه البلاد بالاضافة الي تفجير خط ثالث مخصص لتوفير الطاقة الكهربائية وتأتي عمليات التخريب في اعقاب حدوث نزاع بين روسيا واوكرانيا بشأن تسعير الغاز الطبيعي وادي الي قيام روسيا بوقف الغاز الي اوكرانيا في وقت مبكر من الشهر الجاري.