أظهرت بيانات اقتصادية صدرت مؤخرا عن وزارة التجارة الأمريكية أن نمو الاقتصاد الأمريكي شهد تباطؤا ملحوظا في الربع الأخير إلي أدني مستوياته خلال السنوات الثلاث الماضية وذلك بسبب ضعف واضح في معدلات الإنفاق الاستهلاكي وإنفاق الحكومة بشكل عام. وخلال 2005 لم يشهد الاقتصاد الأمريكي نموا كبيرا فقد ارتفع الناتج المحلي خلال الربع الأخير بنسبة 1.1% فقط إلي 11.23 تريليون دولار محققا 3.5% خلال العام بأكمله. وكان محللون قد توقعوا تراجع نمو الاقتصاد الأمريكي إلي 2.8% خلال الربع الأخير من العام الجاري وسط هبوط كبير في مبيعات السيارات وسلع أخري منذ بداية العام الماضي. وقال بين بيرنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الجديد إن هذه البيانات التي تكشف عن مدي ضعف نمو الاقتصاد الأمريكي خلال الفترة المذكورة تعد سببا مقنعا للمجلس حتي يتخلي عن خطته برفع أسعار الفائدة والمستقرة حاليا عند نسبة 4.75%. ويري محللون أن هناك أسبابا عدة كانت خلف توقعاتهم بنمو بطيء للاقتصاد الأمريكي خلال بداية 2006 ويروا أنه لابد من زيادة معدلات إنفاق الحكومة الأمريكية خاصة عقب حرب العراق وما استنفذته من إنفاق، بالإضافة إلي الاستثمارات الضخمة التي أرهقت ميزانية الحكومة لإعادة إعمار المناطق التي دمرت بسبب الأعاصير التي ضربت أمريكا خلال العام الماضي. من ناحية أخري قالت وزارة التجارة إن مبيعات المنازل التي شيدت حديثا زادت بنسبة 2.9% لتصل إلي 1.27 مليون وحدة في ديسمبر من العام الماضي.