كشف مجلس إدارة اتحاد كرة القدم عن وجهه الحقيقي ونيته في التخلص من أي اخفاق في بطولة كأس الأمم الافريقية المقبلة بعد أيام قلائل، سواء علي مستوي تنظيم البطولة أو نتائج منتخب مصر فيها، وذلك عندما سعي نائب رئيس اتحاد الكرة أحمد شوبير وبصفته وكيلاً للجنة الشباب بمجلس الشعب إلي دعوة اللجنة للانعقاد لبحث ملف الأمم الافريقية تحت عنوان "مساندة وليست مساءلة للجنة المنظمة للبطولة الإفريقية". وبالتنسيق مع سمير زاهر اتفق شوبير علي حضور مجدي عبدالغني عضو مجلس إدارة الاتحاد لهذه الجلسة التي حضرها أيضاً رئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر، ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة الافريقية هاني أبوريدة. وألهب شوبير الجلسة من بدايتها بوجوده علي المنصة الرئيسية إلي جوار رئيسها سيد جوهر، عندما وجه العديد من الانتقادات التنظيمية إلي هاني أبوريدة، بصورة اثبتت لكل الحضور أنه يريد اثبات أن اتحاد الكرة لا علاقة له بأي قصور، وأنه كنائب لرئيس اتحاد الكرة أثبت أمام نواب الشعب كل ملاحظاته في الأمور التنظيمية للبطولة. ونفس هذا الاتجاه أكده عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة عندما ألح في طلب الكلمة، ليؤكد أيضاً أن اتحاد الكرة الحالي لا علاقة له بتشكيل اللجنة المنظمة لأن مجلس إدارة الاتحاد انتخب بعد تشكيل اللجنة، فهي مسئولة عن كل الأمور التنظيمية ولا علاقة للاتحاد بأي قصور يسجله البعض علي تنظيم البطولة، كما أن مجلس الادارة جاء ليجد الجهاز الفني الحالي بقيادة حسن شحاتة. لذلك فإن الاتحاد يدعم الجميع ويسانده، ولكنه غير مسئول عن أي اخفاق في التنظيم أو نتائج منتخب. هجوم معاكس هجوم شوبير وعبدالغني استفز رئيس المجلس القومي للشباب والرياضة المهندس حسن جعفر، وكذلك رئيس لجنة الشباب سيد جوهر، فوجه الاثنان هجوماً معاكساً علي اتحاد الكرة، والتأكيد علي ضرورة أن كل مسئول الان يجب أن يتحمل مسئولياته ولا يتملص منها، وأن اللجنة المنظمة بذلت غاية جهدها في حدود الوقت والامكانات المتاحين، وإذا كان هناك بعض القصور فيجب التجاوز عن كل ذلك، حتي يكون الكل في هذه المرحلة وراء منتخب مصر لمساندته لأن الفوز بالبطولة هو الهدف الأساسي الذي يفوق كل الأمور التنظيمية. ويأتي هذا الهجوم المبكر من شوبير وعبدالغني نيابة عن باقي اعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة إلي رغبة الاتحاد في اتخاذ موقف وقائي من احتمالات الفشل في التنظيم أو الاخفاق في البطولة وتقديم كبش الفداء متمثلين في أبوريدة وشحاتة من الان، حتي لا يصلت سيف الحساب علي رأس مجلس ادارة الاتحاد في النهاية أمام هذه اللجنة التي سبق لها أن أطاحت بمجلس زاهر في نفس العام الذي فاز به منتخب مصر بكأس الأمم في بوركينا فاسو عام 1998 لأن المنتخب خسر بمهانة في كأس العالم للقارات، كما أطاحت اللجنة بمجلس رئيس الاتحاد الاسبق الدهشوري حرب بعد قصة "صفر المونديال". كما كان هذا الهجوم ضد أبوريدة بسبب تصديه لمجلس ادارة اتحاد الكرة في اقتحام أي من اعضائه لأية لجنة من اللجان الفرعية للجنة المنظمة للبطولة الافريقية، وهي اللجان التي كان قد تم تشكيلها قبل اجراء انتخابات هذا الاتحاد، وهي مسألة اثارت غضب اعضاء مجلس ادارة الاتحاد ضد أبوريدة من البداية.. وكذلك لاهتزاز ثقة الاتحاد في المدير الفني الحالي حسن شحاتة، وعدم تفاؤلهم في قدرته علي قيادة الفريق للبطولة أو حتي دور الثمانية.