الوقت ثمين جداً جداً للمواطن لاسيما لو كان رجل أعمال فقد يكون الحد الفاصل في اتمام صفقة أو فشلها أو في عقد لقاء مهم من عدمه وبالتالي فان توفير وسيلة انتقال سريعة ومريحة وسط زحام العاصمة "المزمن" سيكون له مردود إيجابي واسع لدي رجال "البيزنس" قد ينعكس بالطبع علي اتمام صفقات وعقد لقاءات وبالتالي دوران عجلة الاستثمار. ومترو الأنفاق هو الوسيلة المثلي حالياً التي تضمن الوصول السريع والمريح وفي أوقات محددة ليس لرجل الأعمال فقط بل لأي راكب عادي حريص جداً علي وقته. ورغم وجود خطي مترو أنفاق في مصر وهناك سباق مع الزمن لتنفيذ خط ثالث إلا أن رجال الأعمال غابوا عن ركوب المترو. والسؤال الآن هل يمكن أن يكون مترو الأنفاق الوسيلة المثلي لانتقالات رجال الأعمال؟ وهل يمكن أن تكون "الكروت الذكية" الوسيلة لتخصيص عربة سوبر مهمة لكي ينتقلوا براحة وأمان لأماكن مشروعاتهم وعقد صفقاتهم؟ الإجابة: نعم ولكن بشروط أن تكون هناك عربات "سوبر" لرجال الأعمال وتوفير جراجات ملاصقة للمحطات لاستيعاب سياراتهم. وفي المقابل ورغم أن رجال الأعمال لم يمانعوا في دفع تعريفة عالية خاصة بالمترو إلا أن مسئولا تخوف أن تسير عربة رجال الأعمال شبه خاوية في وقت يزدحم فيه المترو بركاب عاديين في العربات العادية. وفي البداية يقول جمال الناظر رئيس جمعية رجال الأعمال المصرية إن رجل الأعمال في أية دولة بالعالم يستخدم مترو الأنفاق لمزاياه العديدة بل ان هناك وزراء ومسئولين كبارا يركبونه بل ان رئيس الوزراء الفرنسي كان يركب منذ عدة أيام مترو الأنفاق.. وكان يجلس في نفس العربة أحد رجال الأعمال المصريين. ويضيف الناظر أن مصر بالفعل نفذت هذا المشروع العملاق ولكن لم تهتم القيادات المسئولة بإنشاء جراجات بجوار المحطات الرئيسية تسع سيارات بعض رجال الأعمال كي يتركوها ويستقلوا المترو والذهاب به لقضاء أعمالهم في أي مكان. ويشير رئيس جمعية رجال الأعمال إلي أن جميع رجال الأعمال بإنجلترا يركبون مترو الأنفاق لأن الدولة أنشأت مع المشروع مواقف "جراجات" للسيارات بجوار كل محطة مما كان له أثر كبير في تسهيل ركوب المترو. ويطالب الناظر بضرورة إنشاء سلسلة من الجراجات بجوار محطات المترو المختلفة سواء بالخط الأول أو الثاني. وبسؤاله عن سعر تذكرة الركوب، وهل سيعترض رجال الأعمال إذا كانت مرتفعة ومبالغا فيها أجاب جمال الناظر بأن رجل الأعمال لا يفكر علي الاطلاق في سعر "تعريفة" الركوب مهما بلغت طالما أنه وجد المكان المناسب والمريح في إحدي عربات المترو بدون زحام وجلس علي مقعد هو وضيوفه ودخل المحطة بدون زحام أو مشاجرات وذهب وعاد بدون أي ازعاج فلن يعلق علي السعر مهما بلغ سواء كان 10 جنيهات أو حتي 20 جنيهاً. ويضيف الناظر أن رجل الأعمال إذا وجد وسيلة المواصلات المناسبة سواء كانت تاكسي أو مترو مريحا فلن يتأخر في دفع ما يطلب منه نظير تقديم خدمة جيدة له في المقابل. وفيما يتعلق بإنشاء جراجات بجوار محطات مترو الأنفاق يقول رئيس جمعية رجال الأعمال من السهل علي المحافظة إنشاء هذه الجراجات والقيام بوضع رسوم انتظار للسيارات بشرط ألا يكون بها محلات شوبينج والتي يمكن أن تزيد من الزحام. ربط المناطق السياحية ومن جانبه يشترط المهندس سيد إبراهيم رئيس مجلس إدارة شركة سايدو للأنظمة الإلكترونية "والمسئول عن مشروع جراجات السيارات بوسط المدينة" أن تتوافر أماكن انتظار لسيارات رجال الأعمال بالقرب من محطات مترو الأنفاق لتسهيل عملية الركوب. كما يطالب بضرورة مد خطوط المترو إلي بعض المناطق المهمة بالمدينة والتي بها فنادق خمسة نجوم التي يذهب إليها رجل الأعمال لحضور اجتماع أو لقاء مع وفود عرب أو أجانب أو حتي مصريين، ولتسهيل عمل الصفقات. ويقول المهندس سيد إبراهيم إذا اكتملت خطوط سير المترو في مصر كما يحدث بالخارج فان رجل الأعمال قد لا يستخدم سيارته. وحول قيام رجال الأعمال بالخارج بركوب مترو الأنفاق قال رئيس شركة سايدو للأنظمة الإلكترونية.. رجال الأعمال في أية دولة ينقسمون إلي فئات كثيرة ومن يستقل مترو الأنفاق هم في الغالب رجال الأعمال أصحاب الشركات المتوسطة وليس رجال الأعمال الأغنياء أو أصحاب الشركات الضخمة. اقتراح لوزارتين ويتفق مع الآراء السابقة الخبير السياحي محمد صديق لهيطة ويضيف أنه أرسل اقتراحا لوزارتي السياحة والنقل بشأن وضع حلول سريعة لتوفير وسائل نقل مميزة لرجال الأعمال والسياح في مصر بعد تفاقم أزمة المرور بالعاصمة في بعض الأوقات.