باريس - فاينانشال تايمز: أعلن مسئول في بنك "بي أن بي باريبا" الفرنسي أن التمويل الإسلامي سيكون عنصرا أساسيا في حملة البنك الجديدة علي مستوي التجزئة المصرفية في الشرق الأوسط. ويأمل البنك بمضاعفة الأصول التي يديرها في ثلاث سنوات لتصبح 10 مليارات دولار. ويركز المصرف الذي يواجه منافسة كبيرة في المجال المصرفي الفرنسي أنظاره علي الأسواق ذات النمو السريع مثل دول الخليج العربية التي تشهد دعما من أسعار النفط المرتفعة. ويخطط البنك للتحالف مع مؤسسات للتمويل الإسلامي في حملة تقودها وحدة العمليات المصرفية الخاصة لكبار العملاء الأثرياء التي تشكل سوقا عالمية بحجم 50 تريليون دولار. ويعرف كبار الأثرياء بأنهم من يملكون ثروات تتجاوز 250 ألف دولار. وتشكل منطقة الخليج ما يقارب ال 3% من إجمالي الأصول التي يسيطر عليها هؤلاء المستثمرون في حين يتوقع بنك بي أن بي باريبا ارتفاع هذه النسبة إلي ما بين 6 و8% في خمس سنوات. وأوضح الرئيس التنفيذي للبنك للعمليات المصرفية الخاصة فرانسوا ديبيس للصحفيين الأربعاء أن احتياجات عملاء المصرف في الخليج تتغير بسرعة كبيرة مع تزايد إطلاعهم ومطالبهم. وأشار إلي أن البنك هو ثاني أكبر المصارف في منطقة اليورو ويعمل علي توسيع مجال التمويل الإسلامي الذي يعتبر من أسرع الأسواق المالية الخاصة نموا في العالم. ورغم عدم كشفه عن الشركات التي قد يتحالف معها في المنطقة قال إنه قد يتم الإعلان عن صفقة في أوائل العام 2006. وأفاد بيان للبنك بأن قيمة الاستثمارات التي تديرها وحدة إدارة الأصول والخدمات التابعة له بلغت 414.6 مليار يورو (498.6 مليار دولار) في نهاية سبتمبر الماضي.