يحاول "جوزيف أسكرمان" الرئيس التنفيذي ل. "دويتش بنك" عصب الصناعة المالية الالمانية الارتقاء بالبنك من منح القروض للشركات إلي ان يكون بنكا استثماريا مديرا للأصول - بالاضافة إلي انخراطه في مجال التجزئة المصرفية. وقال الرئيس التنفيذي في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال ان "دويتش بنك" كان ينظر إليه في السابق علي اعتباره انه بنك مقرض، اما الان فقد تغير الوضع، حيث اصبح دويتش بنك يدير الاصول واصبح بنكاً استثمارياً بالاضافة إلي التجزئة وأعرب عن امله في أن يكبر حجم ونشاط البنك خلال السنوات الخمس القادمة وشدد علي ان نمو البنك الالماني خلال الفترة القادمة سيكون من التوسع في الاسواق الخارجية. ولا سيما السوق الامريكي - الاسيوي وتقول الصحيفة الامريكية أنه منذ اقدام "اسكرمان" علي عملية إعادة هيكلة البنك ارتفعت أسهمه بمعدل 30% لتصل إلي 76 يورو للسهم. وارتفعت ارباحه قبل خصم الضرائب لتصل 28.2 مليار يورو في النصف الاول من العام الجاري بارتفاع قدره 18% عن العام السابق. فمن جانبه يشيد "كونراد بيكر" المحلل المالي في مؤسسة "ميرك فيشك" بالتحول الذي حل بالبنك الالماني، حيث انتقل من بنك يقوم بعملية الاقراض للشركات والافراد قسمت إلي ان يكون بنكا "استثماري" ويدير الاصول، ويمول عمليات التجزئة المصرفية، غير ان المحلل المالي يتخوف من اعتماد دويتش بنك علي عمليات الدخل الثابت بشكل اساسي مضيفا ان ارباحة الان مرتفعة جدا ولكنها معرضة للخطر اكثر من الاعتماد عي التجزئة المصرفية فحسب. ويري المحللو ن الماليون أن لثورة التحديث التي قادها "اسكرمان" داخل أروقة دوتيش بنك والانتقال به إلي ساحة العمليات الاستثمارية بإدارة الثروات او الاصول وعمليات التجزئة المصرفية، ومن الصعوبة تحقيق مثل هذه الثورة في العديد من البنوك العالمية الكبري - مثل ubs السويسري - بي ان بي باريبا - الفرنسي - جي بي مورجان في الولاياتالمتحدة - ويرون ان تحقيق مثل هذه الثورة يتطلب في المقام ا لاول خبرات مصرفية مثل جوذيف اسكرمان. حيث قام "اسكرمان" السويسري بعدة اجراءات في اطار اعادة هيكلة البنك الالماني. فخفض عدد الوظائف لتصل إلي 000.63 فقط بعد أني استغني عن 13 الف موظف، قلص عدد مجلس ادارة البنك إلي اربعة مديرين من ثمانية وشكل لجنة للادارة يراسها المصرفيون الاستثماريون. وقام باستقدام الخبرات الانجليزية ا كثر من الالمان. وقلل اعتماده في عوائد البنك علي السوق المحلي بمعدل 32% في عام 2009 انخفاضا من 70% عام 1999. كما قلص عدد فروع التجزئة المصرفية لتصل إلي 770 فرعا فقط انخفاضا من 1000 فرع وفي خطوة جذبت أنظار المراقبين قام اسكرمان بتعيين مديرين تنفيذيين من وول ستريت احدهما "هندي" ويبلغ من العمر 42 عاما والآخر امريكي 49 عاما. ولم يجعلهما في مقر ادارة البنك في فرانكفورت مع العلم انهما لا يتحدثان اللغة الالمانية بطلاقة. وقد لعبا المديران الجديدان دورا فعالا في 70% من ارباح البنك قبل خصم الضرائب والتي بلغت في النصف الاول 22.3 مليار يورو. وقد هيأت دخول البنك الالماني في مجال العمليات الاستثمارية المصرفية لان يحتل مكانه فريدة وسط بنوك القارة الاوروبية، حيث احتل المرتبة الثالثة في مجال اعطاء النصائح الخاصة بعمليات الدمج المصرفي بعد ان كان في المرتبة العاشرة. واكد اسكرمان علي رغبة البنك الالماني للتوسع في السوق الامريكي والاسيوي علي حد سواء. ويواصل الحفاظ علي مكانتة الرائده وسط بنوك اوروبا كما يسعي للحضور بقوة في الاسواق الناشئة . وأبدي رغبته في شراء احد البنوك في رومانيا، وان لم يبد اهتماما بالغا لهذا الامرحتي تتضح الامور بشكل دقيق وبهذا يعد "اسكرمان" الرئيس التنفيذي صاحب ثورة التحديث والتجديد في دويتش بنك الالماني.