توقع عدد من كبار المتعاملين مع بنك القاهرة حدوث انفراجة ملحوظة في ملف تسوية الديون المتعثرة خلال الأيام القادمة وذلك عقب دمج البنك في بنك مصر، وأشار هؤلاء إلي أن الادارة السابقة لبنك القاهرة لم تتعاون بشكل كان مع العملاء المتعثرين لحل هذا الملف وابرام تسويات معقولة ترضي الطرفين. وقال أحمد عاطف رئيس لجنة المتعثرين باتحاد الصناعات المصرية ان احمد البردعي رئيس بنك القاهرة السابق ومجلس إدارته لم يتعاونا مع اللجنة في حل ملف التعثر، مما أدي في النهاية إلي تفاقم مشكلة المتعثرين مع البنك وهروب بعضهم الي الخارج والزج بالبعض الآخر في السجون وفي النهاية ضياع حق البنك، وأكد أن تغيير تلك الادارة يبعث بنوع من التفاؤل والطمأنينة لدي المتعثرين ويوحي بقرب حل مشاكلهم بعيداً عن العنف والقضاء خاصة وان جميع التصريحات الصادرة عن مسئولي بنك مصر أكدت ان الفترة القادمة ستشهد أسلوباً جديداً في التعامل مع المتعثرين بعيداً عن تسويات لي الذراع المتبعة من قبل الادارة السابقة. وأكد عاطف علي أن هناك نوعاً من الارتياح لدي المقترضين من بنك القاهرة لدمج البنك في بنك مصر واعادة هيكلة جميع الادارات بما يوحي بأن الفترة القادمة ستكون أفضل ومن جانبه قال مدير عام بنك القاهرة فضل عدم ذكر اسمه ان التعامل مع متعثري بنك القاهرة سيختلف كليا عن ذي قبل وهو ما بعث بروح الطمأنينة لدي المقترضين وحتي المتعثر منهم مما يؤكد استمرارهم في التعامل مع البنك لأنهم رضوا بالتعامل معه في ظل ظروفه السيئة السابقة فكيف يتركونه وهناك بادرة من الأمل توحي بتحسن جميع الأوضاع. ومن جانبه قال سعيد رشاد مسئول خدمة العملاء ببنك القاهرة ان هناك حالة من الارتياح العام تعم أجواء البنك بعد صدور قرار بدمجه في بنك مصر حيث يتمتع الأخير بمزايا مادية وتكنولوجية متعددة كما يستحوذ علي نسبة عالية من السوق وهذا يعني أن وضع موظفي وعملاء بنك القاهرة سيكون أفضل في المرحلة المقبلة وهو ما يدركه العملاء جيدا مودعين ومقترضين ويدعم تواجدهم وتعاملاتهم مع البنك، حيث سيجمع هؤلاء العملاء بين الاستفادة من مميزات وخدمات البنكين بما لا يدع لهم مساحة للتفكير في ترك البنك والتمويل منه. ويضيف رشاد ان هناك حالة من الترقب والحذر من قبل موظفي بنك القاهرة انتظاراً لما ستسفر عنه الفترة القادمة من تطورات وهو السبب الذي يجعل تفاؤل عملاء البنك مودعين ومقترضين مشوبا بالحذر خوفا من صدور قرارات مفاجئة أخري في الفترة القادمة.