عندما طرحنا السؤال الرئيسي: هل ستشارك في الانتخابات ولماذا؟ فوجئنا بتباين كبير في إجابات المواطنين العاديين باختلاف مستوياتهم وطبيعة عملهم، كان القطاع العريض يشعر بأن هناك رياح تغيير قد هبت علي مصر وضرورة أن يشاركوا بأصواتهم في هذه الانتخابات، وفي المقابل كانت هناك أصوات رئيسية تفضل البقاء في حزب "الصمت" أحد الأحزاب الفاعلة غير الرسمية في الشارع السياسي المصري، أثروا الابتعاد.. المقاطعة وتختلف أسبابهم، ورغم أن التجربة الحالية تستدعي مشاركة كل من لهم حق الانتخاب إلا أننا أثرنا التركيز عليهم حتي نعمل علي مواجهة ذلك الحزب ومساعدة أعضائه علي الخروج إلي ساحة المشاركة. ياسر شوقي خريج كلية حقوق ويعمل بإحدي الشركات الخاصة يؤكد أنه لن يذهب للانتخاب كما لم يسبق له من قبل الإدلاء بصوته ويقول: العملية محسوبة وصوتي لن يحدث فرقاً في أي شيء. سها علي مهندسة بأحد أحياء الجيزة تقول: أنا لا أشعر بأن في مصر انتخابات سواء كان المرشح للرئاسة واحداً أو أكثر من مرشح وحتي لو كانت ذلك حقيقاً فأنا لا اعتقد أن صوتي "ح يفرق"! أشرف جابر يقول إنه سيذهب للانتخابات هذه المرة لإبطال صوته لأنه لا يري جدوي لبرامج مرشحي الرئاسة العشرة وأنه سيفعل ذلك بدلاً من أن يقوم أحد بتزوير صوته. إيناس إسماعيل ليسانس آداب تتفق معه في ذلك وتؤكد أنها لن تذهب للإدلاء بصوتها لأنه لا يوجد أحد من المرشحين يصلح لمنصب الرئاسة علي حد قولها. الدكتور مسعد ميشيل بدائرة مدينة نصر يؤكد هو الآخر أنه لن يذهب إلي لجنته الانتخابية لأنه لا يشعر بتغيير وأن كل ما جاء في برامج المرشحين ليس سوي وعود انتخابية ويقول: اقتربت أن أكون ضمن الطبقة الصامتة ويأمل أن يحدث التغير المنشود في المستقبل. الدكتورة سونيا محمود تضيف: أذهب إلي لجنتي بالمهندسين لأنه لا يوجد أحد من المرشحين يصلح ولو ذهبت سأعطي صوتي لعبدالناصر!! إيناس الجبالي موظفة بإدارة العلاقات العامة بإحدي الشركات توضح أنها لن تذهب لإعطاء صوتها لأي من المرشحين لأنها ليست مقتنعة ببرامجهم كما أنها لا تمتلك بطاقة انتخابية ولم تفكر أبداً في استخراجها ولن تفعل ذلك إلا إذا حدث التغيرات من الذي تريده. كوثر عبدالحميد مُدرسة لغة إنجليزية بإحدي مدارس القاهرة تؤكد أنها لم تذهب من قبل للإدلاء بصوتها ولكن بعد التعديل في الدستور ودخول أكثر من مرشح في الانتخابات تشعر بالتغيير وأن صوت أي ناخب ستكون له قيمة، وتعترف بأنها ستذهب لعمل بطاقة الانتخاب حتي نشارك في الانتخابات القادمة بعد 6 سنوات! محمد عبدالحليم عمر مدير مركز صالح كامل يقول أنه عادة كان يشارك في الانتخابات لكن هذه المرة لها أهمية خاصة بعد دخول أكثر من مرشح لذلك سيحرص علي أن يذهب لدائرته في أبو كبير بالشرقية يوم الانتخابات لإعطاء صوته ويتوقع أن يزداد عدد الناخبين عن كل مرة هذه الدورة وازديادهم في الدورات القادمة. الدكتور سامي شريف وكيل كلية الإعلام بجامعة القاهرة يؤكد أن الصوت أمانة ولذلك سيحرص علي الذهاب للإدلاء بصوته بحماس أكثر من أي عام آخر لأنه لأول مرة سيتم اختيار رئيس الدولة بين أكثر من مرشح، ويعتقد أن كثيراً من الناخبين مثله سيتوجهون لصناديق الاقتراع بعكس المرات السابقة. نانسي سعيد محاسبة بإحدي شركات القطاع الخاص تقول: أنا لم أهتم بالسياسة في حياتي ولم أرغب في الحصول علي بطاقة من قبل، وعندما تم تعديل المادة 76 ودخول أكثر من مرشح للرئاسة فكرت في الحصول عليها ولكني فوجئت بأن لها توقيتاً محدداً وقد أسعي في الفترة القادمة إلي الحصول عليها. مختار سالم المرشح لعضوية مجلس الشعب عن دائرته مشتول السوق لمقعد العمال يقول: سأذهب للانتخابات هذا العام كالعادة في دائرتي لأن ذلك هو حقي ويجب أن أمارسه بل يجب أن يحرص كل مواطن علي ممارسته بل أن أدعو أبناء دائرتي أيضاً لممارسة هذا الحق لأنني اعتبر أن من لا يحافظ علي حقه هو إنسان سلبي. سعيد صالح موظف يري أيضاً أن الذهاب لاختيار رئيس الجمهورية حق كفله الدستور ويجب الحفاظ عليه، وأحرص علي ذلك منذ بدأت أمارس ذلك الحق وحتي من قبل أن أكون أمين شباب دائرة مشتول السوق بالحزب الوطني. محمد غنيم مخرج بإحدي القنوات الخاصة يحكي تجربته للحصول علي بطاقة انتخابية ويقو:ل لأول مرة هذا العام شعرت بأن الانتخابات شيء جاد وأن التصويت له معني وذهبت بالفعل لأحصل علي بطاقة ولكن فوجئت بأن القسم التابع لي يطلب مني أن أحضر في يوم آخر وبالفعل ذهبت مرة أخري لكن الرد كان بالنسبة لي صدمة عندما أخبرني الموظف المسئول بأنهم مشغولون باستخراج جوازات الحجاج ولن أتمكن من استخراج البطاقة. سائد سليم مدير عام بوزارة الكهرباء يؤكد أنه سيحرص علي الذهاب للإدلاء بصوته هذه المرة علي الرغم من أنه لم يقم بذلك من قبل علي الاطلاق رغم أنه لديه بطاقة وذلك لأنه يشعر بالتغيير ويريده.