واجهت عمليات بيع الفنادق في الفترة الاخيرة عقبة مهمة وهي شركات الادارة التي تدير الفنادق بعقود ممتدة لسنوات طويلة متوسطها 25 سنة وبعضها بعقود ادارة طويلة الاجل تم توقيعها في منتصف الثمانينيات واثبتت التجربة ان معظم المتقدمين لشراء اي فندق يأتون بشركات ادارة خاصة بهم ومن ثم يطالبون بإخلاء الفندق من شركة الادارة. يأتي فندق شبرد علي رأس القائمة والتي كانت تديره هلنان واشترط المتقدمون إخلاء الفندق من شركة الادارة ورفضت هلنان ذلك واستمر الوضع علي ما هو عليه الي ان تم تخفيض درجة الفندق الي 4 نجوم واستغلت ذلك الشركة القابضة للاسكان والسياحة ولجأت الي تحكيم خاص طبقا لبنود العقد بينها وبين شبرد والذي ينص علي انه اذا لم تلتزم شركة الادارة بمسئوليتها في الاحلال والتطوير وادي ذلك لتخفيض درجة الفندق فسيكون للشركة المالكة فسخ العقد بعد نظره من لجنة تحكيم متفق عليها ضمن بنود العقد نفسه وبالفعل فقد اصدرت اللجنة حكما بأحقية شركة ايجوث المالكة والزام هلنان شركة الادارة باخلاء الفندق الا انها لم تنفذ القرار حتي الآن كما يؤكد ذلك احد المصادر بالشركة القابضة للاسكان والسينما. وتمثل مثل هذه العقود عقبة ليست هينة في بيع العديد من الفنادق غير شبرد والذي سينتهي عقده في 2011 كما يؤكد ذلك جميع الخبراء خاصة اذا كانت هذه الفنادق تدار من شركات ليس لها أي اسم عالمي مثل فندق كوز موبوليتان والذي سينتهي عقد الشركة التي تديره في 2013 وايتاب الاقصر في 2012 ورومانس 2011 وشهرزاد الذي ينتهي عقد ادارته في 2013. من جهة اخري فقد تم عرض فندقي آمون وكلابشة للبيع خلال العام الحالي نجحت الشركة القابضة في بيع آمون لاوراسكوم للفنادق وجاء هذا النجاح في بيع الفندق بعد توقف دام سنوات في برنامج بيع الفنادق ومازالت المفاوضات مع المستثمر المصري المتقدم لشراء "كلابشة" وان كانت بعض المصادر قد اكدت ان المفاوضات وصلت الي طريق مسدود. وقد حصلت اوراسكوم للفنادق علي آمون بعد ان فسخت ايجوث المالكة للفندق العقد الذي تم بمقتضاه انتقال ملكيته لشركة ام جي للتنمية الصناعية والسياحية وهي التي فازت بآمون منذ البداية ولكن ولعدم التزامها بتنفيذ بنود العقد انتقلت ملكية الفندق لشركة اوراسكوم صاحبة العرض الثاني والبالغ 15 مليون جنيه. وتلتزم "اوراسكوم" طبقا لبنود العقد وطبقا للوارد بكراسة الشروط بالمحافظة علي العمالة بما فيها المعارة وذلك بعد انتقال ملكية المباني والمنشآت لها مع منحها حق الانتفاع بالاراضي المقام عليها الفندق والتزامها ايضا بالاستثمارات الموجودة في الفندق للتجديدات والتوسعات وذلك لاقامة 100 غرفة اضافية بالفندق وتبلغ هذه الاستثمارات طبقا للعقد الاول نحو 55 مليون جنيه. وكانت السمة العامة هذا العام هي بيع الاراضي في اطار برنامج حصر الاراضي التابع لوزارة الاستثمار وشهد هذا القطاع النجاح في بيع ارض "زهراء المقطم" وايضا بيع ارض "توماس كوك". تبلغ مساحة ارض المقطم 4 ملايين متر مربع تم بيعها بمبلغ 90 جنيها للمتر وبقيمة اجمالية بلغت 360 مليون جنيه وفازت بها شركة اعمار دبي التي ستقوم بتنفيذ مشروع تصل تكلفته الاستثمارية نحو 2 مليار دولار في مدة تنفيذ تصل الي 6 سنوات ويشمل انشاء سبع قري سكنية ومنشآت فندقية. اضافة الي بيع ارض توماس كوك البالغ مساحتها 9361 مترا مربعا بقيمة 249 مليون جنيه وذلك للحكومة القطرية لاقامة فندق 5 نجوم علي 60% من المساحة الاجمالية للأرض.
