تسببت الارتفاعات في الأسعار التي أعلن عنها الملياردير أحمد عز أمين تنظيم الحزب الحاكم والمحتكر الأوحد للحديد منذ أول أبريل الجاري في حالة من الركود غير المسبوق للأسمنت كأحد اهم مواد البناء.. هذا ما أكدته مصادر مطلعة في شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية والتي أشارت إلي ان هناك ركودا تاما تشهده الأسواق حاليا لعدم التكيف مع الأسعار الجديدة في الحديد والتي اعلن عنها مؤخرا.. وقال سيد طه رئيس النقابة العامة للبناء والأخشاب ل«الأهالي» إن خطورة إنعكاس أسعار الحديد علي قطاع الأسمنت لا تهدد أصحاب مصانع الأسمنت خاصة من الاجانب الذين حققوا مكاسب بالمليارات منذ شرائهم هذه الشركات حيث إن تكلفة طن الأسمنت لا تتعدي ال300 جنيه ، بينما يجري بيعه بأكثر من 500 جنيه، ولكن المشكلة تقع علي المواطن العادي الذي يعاني من الارتفاعات الجنونية في أسعار الشقق سواء الإيجار او التمليك ، فالسعر في النهاية يرتفع علي المواطن نفسه.. وحذر«طه» من حالة التفاوت في أسعار الأسمنت دون رقيب ، وقال إن أسمنت السويس تبيع الطن بسعر 500 جنيه ، و«لافارج الفرنسية ب500 جنيه»، و«سيناء للأسمنت» ب485 ، وأسيوط للأسمنت ب520 جنيهاً ، والقومية للأسمنت التابعة للقطاع العام تبيع الطن بسعر492 جنيهاً، وقال انها حالة غير مسبوقة من التفاوت والإحتكار، يدفع ثمنها المواطن العادي، مشيرا إلي أن الإرتفاع في سعر الحديد سوف تنعكس عليه إرتفاعات متوقعة في مواد البناء جميعها.. وتشير المعلومات إلي حالة الاحتكار والتحكم في الأسعار دون رقيب في قطاع الأسمنت حيث ان عددا من الشركات الأجنبية الكبري التي تتحكم في أسواق الأسمنت في العالم استحوذت وسيطرت وتحكمت في أسعار السوق ومارست الاحتكار في مصر، وضربت عرض الحائط بجميع القوانين والتعهدات ومنها شركة لافارج الفرنسية والتي استحوذت علي غالبية أسهم شركات بني سويف للأسمنت والإسكندرية للأسمنت، وقامت بشراء المصرية للأسمنت في نهاية عام 2007 بقيمة 37 مليار جنيه ، وكذلك سيمور البرتغالية التي استحوذت علي أسهم شركة العامرية للأسمنت ، وايضا المجموعة الإيطالية التي سيطرت علي أسهم السويس للأسمنت وأسمنت طرة وأسمنت بورتلاند حلوان ، وشركة سيميكس المكسيكية التي اشترت أسهم شركة أسيوط للأسمنت ، ولم يتبق للحكومة سوي 8% هي حصة الشركة القومية للأسمنت في سوق الأسمنت، بينما يتبقي للقطاع الخاص المصري شركة أسمنت قنا وإنتاجها لا يتعدي 2،5%من السوق المصري، وشركة أسمنت سيناء بمشاركة شركة فبكا الفرنسية، وشركة أسمنت مصر - بني سويف وحصتها أيضا لا تزيد علي 5.2% في الأسواق، بخلاف بعض الأسهم المحدودة في بعض الشركات الأخري. وهذه الشركات كانت ومازالت رابحة حتي قبل بيعها ، وهو ما يؤكد كلام رئيس النقابة العامة للبناء معنا، ويكفي القول هنا إن شركة أسمنت أسيوط حققت وفقا للقوائم المالية الاخيرة مبلغا وقدره ، 199 مليون جنيه ، وحققت الإسكندرية للأسمنت 209 ملايين جنيه، وحققت أسمنت بني سويف 341 مليون جنيه، وحققت المصرية للأسمنت مليارا و494 مليونا، وحققت القومية للأسمنت 8 ملايين جنيه، أما أسمنت السويس فقد حققت صافي ربح يصل إلي مليار و441 مليون جنيه، والعامرية للأسمنت ، حيث حققت صافي ربح يقدر ب431مليون جنيه، واسمنت طرة حققت ما يقرب من مليار جنيه.. وكانت شركة حديد عز أكبر منتج للصلب في مصر، قد أعلنت عن زيادة في أسعار مبيعاتها من المنتجات الطويلة والمسطحة، حيث زادت أسعار مبيع حديد التسليح ب ب1000جنيه للطن ليصبح السعر ابتداءً من شهر أبريل4100 جنيه مصري للطن.