رغم قرب انتهاء صرف الشريحة الثانية لمستحقي الحوالات الصفراء فإن الزحام والتكدس لايزالان مستمران أمام البنوك.. ففي شارع التحرير بالدقي اضطر المئات من مستحقي الحوالات الصفراء يوم الأحد الماضي إلي قطع الطريق مما أدي إلي ارتباك حركة المرور بالشارع حيث تجمهر العديد منهم أمام مصرف الرافدين العراقي للمطالبة بتصحيح بياناتهم ومعرفة البنوك التي من المقرر أن يتم صرف مستحقاتهم منها، وحدثت العديد من حالات الإغماء بسبب الزحام والفوضي. وشهد بنك الإسكندرية - فرع الدقي بشارع التحرير - زحاما شديدا واشتكي أصحاب الحوالات من بطء سير الطابور وامتناع موظفي البنوك عن إرشادهم وعدم وجود أسمائهم علي الكمبيوتر.. واتهم بعض المستحقين موظفي البنك بالمجاملة والمحسوبية وإعطاء بعض المواطنين أولوية دون غيرهم واضطر كبار السن وبعض السيدات الأرامل وأزواج مستحقي الحوالات إلي افتراش الرصيف أمام البنك في ظل الزحام وعدم وجود مكان مناسب للانتظار ورفض الموظفون دخولهم إلي البنك واشتكي كبار السن ممن لا يجيدون القراءة والكتابة عدم معرفتهم بمكان الصرف والأوراق المطلوبة.. وأكد أحد موظفي البنك وجود لوحة علي الحائط بجوار أي بنك مكتوب عليها الأوراق المطلوبة وتاريخ كل شريحة.. وأضاف أن المواطنين وراء هذا الزحام والفوضي لإصرارهم علي الحضور يوميا منذ الصباح الباكر دون الالتزام بالمواعيد المقررة للصرف. وفي جولة ل «الأهالي» لبعض البنوك المشاركة في الصرف شاهدنا المعاملة السيئة التي يتعامل بها الموظفون مع المواطنين البسطاء وشاهدنا بعض كبار السن والأرامل اللائي جئن يحملن أطفالهن ولا يستطيعون الوقوف والصورة مكررة من بنك لآخر، العذاب واحد والإهانة واحدة والأوراق المطلوبة عديدة وتتطلب الحضور عدة مرات وفي أحد البنوك رصدنا تعليقات المستحقين لنتعرف علي حجم معاناتهم «حسبي الله ونعم الوكيل» «يا ريت ما قالوا في صرف حوالات ولا حاجة»، «حرام البهدلة اللي حنا فيها».