رحمة باللاعبين والأجهزة الفنية نعم ليس في الإمكان أفضل مما قدمته الفرق المصرية الثلاث.. الأهلي والزمالك وإنبي في مباريات الذهاب لدور ال 32 في بطولتي دوري رابطة أبطال أفريقيا.. وكأس الاتحاد الأفريقي «الكونفيدرالية» والأخير بقيادة حسام البدري المدير الفني الواعد نجح في تحقيق التعادل الإيجابي أمام فريق أكاديمية ليديا البورندي في ملعبه ووسط جماهيره في مباراة وصفها البعض بأنها متوسطة المستوي، وفي أديس أبابا وفوق سطح البحر بما يزيد علي ألفي متر ارتفاعا استطاع الأهلي في أول مشاركة رسمية له منذ أحداث المجزرة البشعة التي وقعت في «ستاد بورسعيد» تحقيق التعادل السلبي بدون أهداف أمام مضيفه البن الأثيوبي، وكلتا النتيجتين مرضية وتتيح فرصا أفضل في لقاء العودة بمصر، ورغم فوز الزمالك علي فريق أفريكا سبورت فإن فارق الهدف الوحيد الذي أحرزه «رزاق» في الثواني الأولي منذ بداية المباراة.. لا يعتبر نتيجة مطمئنة.. خصوصا بعد حالة الفوقان والحماس التي تميز بهما أداء الفريق الضيف في الشوط الثاني. وبصرف النظر عن الرؤي الفنية المختلفة للمشاركين من أهل الخبرة والمعرفة في استديوهات التحليل التي أعقبت مبارتي الأهلي والزمالك وما جاء علي لسان المعلقين وراء الميكروفون خلال نقل مجريات اللعب.. كان محمود بكر كالعادة ووفقا لرأيي الشخصي.. هو الأفضل في قراءة الملعب.. والأوقع في التماس العذر للاعبين والأجهزة الفنية.. في تحليله لما كان عليه مستوي أداء اللاعبين بدنيا وفنيا.. سواء كان ذلك في تعليقه علي مباراة الأهلي وتأثير المناخ وكذلك غياب المباريات الجادة التي يشارك فيها اللاعبون بعد توقف مسابقة الدوري العام والاكتفاء باللقاءات الحبية التي خاضها الفريق استعدادا لخوض المشوار الأفريقي، والتي لا تحقق الاستفادة الفنية والبدنية المطلوبة.. ووضح بذلك الأمور في موضعها الحقيقي.. أعتقد أنه أحرج بها بعض الذين خانهم التوفيق فيما أبدوه من رؤية نقدية وهم جلوس أمام كاميرات التليفزيون. وهذا يفرض الاعتراف.. بل والتأكيد علي أن مهمة الأندية الثلاثة لم تكن سهلة في ظل الظروف «غير الطبيعية» التي تعيشها وهذه الأجواء الملبدة بالغيوم منذ الأحداث الدامية المروعة في مباراة المصري والأهلي ببورسعيد والتي فرضت توقف النشاط الرياضي بصفة عامة، وأيا كان تقييم هذه النتائج للفرق الثلاث وما يمكن أن يترتب عليها في لقاءات العودة داخل مصر وخارجها.. فكل الشواهد حاليا لا تبعث الطمأنينة علي قدرة ممثلي الكرة المصرية في استكمال المشوار الأفريقي.. والموقف لا يختلف بأي حال من الأحوال بالنسبة للمنتخب الوطني.. وهذه قضية أخري!