ينعي حزب التجمع الكاتب الكبير جلال عامر أحد أعمدة الحزب وعضو لجنته المركزية الذي وافته المنية صباح يوم الأحد الماضي. لقد خاض جلال عامر بكتاباته وأسلوبه الساخر معارك الشعب المصري جميعها ، وانحاز بقوة للشعب وآماله وعبر أصدق تعبير عن الروح المصرية الخالصة علي مر التاريخ . ومثلما ظل جلال عامر حتي آخر لحظات حياته مناضلاً بالكلمة ، يذكر له التاريخ دوره البطولي في المشاركة مع أبطال الجيش المصري في معركة تحرير مدينة القنطرة شرق أثناء حرب أكتوبر 1973. إن حزب التجمع إذ ينعي الراحل الكبير يؤكد أن أعضاء وقيادات وكوادر الحزب وقد هزهم الرحيل المفاجئ سوف يذكرون دائماً دوره الرائد مؤكدين أن أمثاله لا يموتون .. وسوف يقيم الحزب احتفالية تأبين بالكاتب الكبير في ذكري الأربعين . ملف عن جلال عامر: في وداع جلال عامر الوصية التي عجزت أسرته عن تنفيذها لماذا يضحي الأشراف والأطهار ليبقي من لا يستحقون كفاحهم؟ أعرب العديد من المواطنين والنشطاء السياسيين بالإسكندرية عن مدي أسفهم علي رحيل الكاتب "جلال عامر" ، كما امتلأت صفحات مواقع التواصل الإجتماعي بالعديد من عبارات الرثاء علي الملقب ب"الضاحك الباكي" والتي اكتفوا بأن يلقوا عبارات قليلة تعبر عن مدي قدر الرجل الذي اعتبروه والدهم الروحي. قال نجله رامي جلال عامر "جلال عامر لم يمت، فكيف تموت الفكرة ،الفكرة مقدر لها الخلود..وداعا يا أبي، ألقاك قريبا" وأضاف أن محاولات تنفيذ وصية جلال عامر بالتبرع بقرنيته قد فشلت بعد وفاته لعدم وجود بنك قرنية في الإسكندرية.. وقال الكاتب بلال فضل "كتابة جلال عامر لها طعم فريد لا يمكن إن تلاقيها عند أي كاتب ساخر إطلاقاً هو نسيج لوحده، هو روائي عظيم ظلمته الكتابة الساخرة ،الوداع ياصديقي الكبير". بينما علق الإعلامي يوسف الحسيني"شرفت باستضافة جلال عامر أكثر من مرة و تناقشنا مرات وحقه علي وعلي مصر أن نقيم له عزاء شعبيا في عمر مكرم بعد غد,الرجاء المشاركة " . وقال الكاتب عمر طاهر "عم جلال عامر لم يكتب مقالا اليوم لأنه في العناية المركزة، عم جلال بيناغشنا علشان يعرف غلاوته، لأ إنت غالي يا عم جلال وإنت عارف، وأنا شخصيا كلي ثقة بالله أن العم جلال سوف يستعيد نشاطه سريعا ويعود أفضل مما كان ليحيرنا كعادته بألعابه الذهنية اليومية التي تفتح الأمخاخ وتجعلنا نطل علي المشهد من زوايا جديدة، ولأنني واحد من كثيرين اعتادوا أن يبدأوا يومهم بمقال العم جلال فالمساحة اليوم مخصصة لبعض من أقوال العم جلال، مجرد تصبيرة لي كواحد من محبيه مش حِمل الهزار التقيل بتاعك ده يا عمنا." أما الدكتور محمد البرادعي فكتب علي صفحة جلال عامر "رحم الله المبدع جلال عامر سنفتقد وطنيته النقية وبصيرته النافذة التي أثرت عقولنا ومست قلوبنا ستبقي ذكراه معنا دائما. وقال الدكتور حازم عبدالعظيم"رحم الله جلال عامر تمنيت أن يمد الله في عمرك حتي تشهد نجاح الثورة ولا تموت حزينا عليها لن ننساك ". وقال وائل غنيم"جلال عامر لم يمت، بل ذهب ليدخل الابتسامة علي شهدائنا الذين نسيناهم.. الثورة مستمرة.. الثورة ستنتصر" ويقول الناشط السياسي معتز الشناوي أن الرحل جلال عامر أصيب بالأزمة القلبية أثناء مشاركته بمظاهرة الجمعة الماضية في ذكري يوم تنحي المخلوع ، مشيرا أنه لم يكن راضيا عن الحال الذي وصلت إليه البلاد قائلا "المصريين بيموتوا بعض" في إشارة منه لمدي التفتت والتناحر الذي وصل إليه الشباب،مضيفا أن جلال عامر لم يتحمل أن يري مظاهرة بها 3 آلاف مواطن تهتف للمجلس العسكري ،ليس لقوتهم ولكن لتضاؤل أعداد الثوار المطالبين بنقل إدارة البلاد لسلطة مدنية. واكتفي مصفطفي جابر - طالب بكلية التجارة - بقوله " والدي جلال كلمة في إذنك قبل الرحيل .. نرجوك جميعا .. لا تخبر الشهداء اننا عاجزون ... بل أخبرهم أننا قادمون" وتضيف عبير الضاحي - طالبة بكلية الآداب - أن جلال عامر كان له القدر الكافي من الموهبة استطاع بها أن يؤثر في الناس ويرسم البهجة علي وجوههم ويخفف عنهم المشاهد الصعبة المتكررة في حياتهم ، مؤكدة أن رحيله خسارة كبيرة للكتابة الساخرة في مصر. وقالت علا رشدي -طالبة بكلية الحقوق - جلال عامر كان يختصر مسافات ومدن عالم وحزن وحالات وكل شيء .. كان يختصرها بكلام لايتعدي السطرين .. بإضافاته السحرية والكلمة التي تجعلك تبتسم من دون شعور ،" أعزي الكلمة السحرية بوفاتك ياجلال " اللهم نوّر قبر جلال كما نوّر علينا بكلمته ومقالاته .. اللهم وسع قبره كما وسع اذهاننا إلي مدي خيالي جميل ساحر وتساءل أحمد توفيق طالب ،لماذا يضحي الأشراف والأطهار ليبقي من لا يستحقون كفاحهم ، وتابع " وداعا يا باعث الامل... وداعا يا من كنت تخفف الموت بالابتسامة ... وداعا يا بسمة الثوار".