أيام قليلة وتتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة نحو القارة السمراء لمتابعة فعاليات ثالث أكبر بطولات كرة القدم وأكثرها جذبا علي المستوي العالمي كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين حيث تستضيفها غينيا الاستوائية والجابون خلال الفترة من 21 يناير الحالي وحتي 12 من فبراير المقبل.. وتلقي «الأهالي» في هذا العدد الضوء علي فرص جميع المنتخبات ال 16 المشاركة وأبرز نجومها بشأن الوصول لمنصة التتويج الأفريقية. المجموعة الأولي: ستكون المشاركة الأولي لمنتخب غينيا الاستوائية في كأس الأمم بوصفه أحد البلدين المضيفين مع الجابون ويعد منتخب «نزالانج ناسيونال» حديث العهد وبرغم تصنيفه ضمن المستوي الأدني في لوائح الفيفا لكن استعانته بلاعبين إسبان من أصل غيني لكن استوائي أسهم في رفع مستوي المنتخب وتقديم عروض جيدة، ويأمل منتخب السنغال الذي يشارك للمرة ال 12 في النهائيات استغلال غياب كبار القارة التقليديين مصر، الكاميرون، نيجيريا والجزائر ليحقق نتائج بارزة، ويسعي منتخب ليبيا بعد تأهله في ظل الظروف الصعبة للنظام البائد والثورة للظهور بشكل لائق من خلال المشاركة الثالثة في تاريخه بالأمم الأفريقية، حيث كانت الأولي عام 1982 علي أرضه والثانية 2006 بمصر. المجموعة الثانية: سيكون الطريق ممهدا لمنتخب الأفيال «الكوت ديفوار» لتخطي الدور الأول فهو من المنتخبات المرشحة بقوة بالظفر باللقب في ظل كوكبة النجوم في مقدمتهم كالو، دروجبا، ويأمل منتخب أنجولا «الغزلان السوداء» أن يكون الحصان الأسود للبطولة الحالية خاصة أن المنتخب يلعب بأسلوب أوروبي ويضم بين صفوفه عددا من اللاعبين البرتغاليين من أصل أنجولي.. ويعول منتخب بوركينا فاسو في البطولة علي لاعبي الوسط جوناثان بتروبيان وآلان تراوري نجم أوكسبر وعلي خبرة ماموبيني مهاجم الخور القطري في تحقيق نتائج جيدة والوصول للأدوار النهائية.. أما صقور الجديان المنتخب السوداني فيحاول المزاحمة علي البطالة الثانية للتأهل للدور الثاني من خلال نجومه هيثم مصطفي وبكري وهيثم تومبال تحت القيادة الوطنية للمدرب أحمد عبدالله. المجموعة الثالثة: يدخل المنتخب التونسي كأس الأمم واضعا اللقب نصب أعينه بعد المظهر المخيب للآمال في مشاركته الأخيرة بأنجولا 2010 ويحاول نسور قرطاج استغلال ثورتهم الكبيرة التي نالت إعجاب العالم أجمع بثورة كروية في المونديال الأفريقي مع نجومهم كريم حقي وياسين الشيخاوي ويوسف المساكني.. أما مضيف البطولة المنتخب الجابوني فسيكون العبء كبيرا عليهم لتحقيق نتائج مشرفة علي أرضهم فالمهمة ثقيلة لأن المجموعة بها أقوي المنتخبات الأفريقية تونس والمغرب.. أما أسود الأطلسي المنتخب المغربي فهو مرشح بقوة للتأهل للدور الثاني والفوز باللقب حيث يسعي استعادة بريقه الذي غاب عنه منذ خسارته نهائي عام 2004 بتونس ويضم مجموعة قوية من النجوم القادرين علي تحقيق الإنجاز يتقدمهم حسين خرجة ويونس بالهندا وعادل التعريات ومروان الشماخ وجميعهم متألقون في أكبر الأندية الأوروبية.. في حين يشارك النيجر للمرة الأولي في النهائيات علي حساب أكبر المنتخبات الأفريقية والأكثر فوزا بالبطولة المنتخب المصري وتبدو طموحات منتخب النيجر كبيرة لتحقيق مفاجأة بالمجموعة وتأهلها للدور الثاني. المجموعة الرابعة: يعتبر المنتخب الغاني الملقب ب «النجوم السوداء»الأوفر حظا ليس في المجموعة فحسب بل البطولة لما يضم من كتيبة نجوم عالميين أساموان جيان، جون منساه ومايكل إيسيان بالإضافة لتاريخه العريض في القارة السمراء فهو وصيف أنجولا 2010 أما المنتخب الغيني بقيادة مهاجمهم الكبير إسماعيل ناتجورا ويحاول تخطي عقبة الدور الأول في ظل مشاركته العاشرة بأمم أفريقيا.. ورغم المشاركات القليلة للمنتخب المالي التي لا تتعدي ال 5 مشاركات فإنه غالبا ما يحقق مكانة متقدمة ويحاول تكرار إنجاز 2004 بالوصول للمربع الذهبي.. في حين نري أن بتسوانا أضعف منتخبات المجموعة وحظوظها تبقي قليلة.