اختلفت الآراء وتباينت النوايا مع الاقتراب من يوم اندلاع الثورة المصرية يوم " 25 يناير"، حول شكل هذا اليوم ، فالبعض يريد الاحتفال بالعيد الاول للثورة ، وتخليدا لذكري اليوم الذي انتفض فيه الشعب بثورته السلمية ونجح في اسقاط النظام وتقديم رموزه للمحاكمة ليشهد العالم محاكمة القرن ، والبعض الآخر يريد استمرار الاحتجاجات والمظاهرات لتحقيق اهداف الثورة كاملة ، وانها لم تنته بعد من تحقيق مطالبها حتي يتم الاحتفال بذكراها .. كشف المجلس العسكري عن نيته في تنظيم احتفالية كبري لإحياء ذكري ثورة 25 يناير باعتبارها عيدا قوميا ، وذلك في شكل ثلاثة احتفالات الأولي يوم 25 يناير ستكون بمثابة احتفالية فنية وشعبية وفلكلورية بالتنسيق بين الشباب ووزارة الثقافة ، والاحتفالية الثانية يوم 29 يناير ستكون غنائية تتحدث عن الثورة وشهدائها، وستكون بمثابة احتفالية رسمية تشبه احتفالات القوات المسلحة بأعياد أكتوبر وثورة يوليو، والثالثة ستكون يوم 10 فبراير وستتضمن تكريم ثلاثة من أسر الشهداء، أسرة من تونس وأخري من ليبيا وثالثة من مصر كرمز للتلاحم أثناء التكريم، بالاضافة لأوبريت غنائي يشارك فيه مطربون مصريون وعرب يمثلون ثورات الربيع العربي . ائتلاف شباب الثورة تري سالي تومه (عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة) ان يوم 25 يناير سيكون بمثابة احياء لذكري الشهداء وتكرار المطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية خاصة الكرامة الانسانية التي افتقدت في ظل حكم العسكر، واشارت إلي أن الاحتفالية بهذا اليوم هي محاولة من المجلس العسكري لخروج الثورة عن مسارها الطبيعي ومحاولة لتفريغها من مضمونها غير الاحتفالي، واوضحت ان الثورة مستمرة في تحقيق اهدافها بتسليم العسكر السلطة للمدنيين، وانها لم تنته بعد في ظل المحاكمات العسكرية للمدنيين وعدم القصاص من قتلة الشهداء حتي الان. حركة 6 ابريل ويري محمود عفيفي (المتحدث الاعلامي باسم حركة 6 ابريل) ان هذا اليوم هو استكمال للثورة ومطالبها التي لم تكتمل بعد في المطالبة بتطهير مؤسسات الدولة ومحاسبة الفاسدين وإعادة بناء الدولة بعد اسقاط النظام في 11 فبراير، مشيرا إلي ان إعلان المجلس العسكري ان 25 يناير عيد قومي هو في حد ذاته اعتراف من الدولة بشرعية الثورة، رغم تأخر القرار الذي من المفترض الإقرار به بعد تنحي مبارك عن الحكم ، من ناحية أخري يري عفيفي ان اعلان هذا القرار في هذا التوقيت هو محاولة لإظهار أن الدولة متمثلة في المجلس العسكري فقط، وليس في الشعب الذي ثار وهدم النظام، مضيفا ان في ذلك ايضا محاولة لاجهاض المظاهرات التي قد تحدث في هذا اليوم احتجاجا علي عدم تسليمه السلطة لمدنيين حتي الان، وذلك من خلال حشد الجماهير للعروض العسكرية والاحتفالات . اتحاد شباب الثورة ويتوقع حماده الكاشف (منسق عام لاتحاد شباب الثورة) حدوث موجة ثانية قوية للثورة المصرية يشارك فيها الملايين وستكون بمثابة تقييم بشكل جدي عما حققت الثورة من أهداف؟ وماذا علينا ان نفعل حتي تستكمل الثورة تحقيق مطالبها؟ المتمثلة في مطالب سياسية واقتصادية واجتماعية، بالإضافة لأزمات الأجور والبطالة والأمن والعشوائيات التي مازالت موجودة.. فكل ذلك سيكون في وضع تساؤل؟!! وأشار سيد عبدالعال أمين عام حزب التجمع أننا سنشارك في فعاليات هذا اليوم سواء في ميدان التحرير أو في ميادين المحافظات وقد بدأنا التنسيق مع القوي اليسارية في هذا الشأن كما أننا قررنا أن يكون احتفالنا بثورة 25 يناير علي مستوي الحدث من خلال خطة عمل سياسي متكامل يقوم علي التأسيس لنظام جديد ينهي فعلا عهد ونظام مبارك وما كان يقوم عليه من أسس أدت إلي قيام الثورة.