بدعم من رجل أعمال.. أحد شيوخ السلفيين يصدر فتوي لتدمير المحطة علامات استفهام حول انسحاب الجيش والشرطة من الموقع فشلت القوات المسلحة في حماية موقع المشروع النووي المصري بمنطقة الضبعة وانسحبت الوحدة العسكرية التي استمرت في حماية الموقع علي مدار 35 يوما. خرج الجيش من الموقع صباح السبت الماضي وكلف قوات من الشرطة بحماية المباني والمنشآت داخل الموقع وترك البوابة الرئيسية وسور المحطة دون حراسة وتم السماح للمعتصمين من الأهالي بدخول الموقع والاستيلاء علي أراضي المشروع التي تبلغ مساحتها 45 كيلومترا مربعا بطول 15 كيلو مترا وعرض 3 كيلومترات. جاء هذا التصرف الغريب في ظل قيام أحد مشايخ السلفيين وهو أبوبكر مفتاح الحراري بإلقاء خطبة الجمعة الماضي للمعتصمين والإفتاء لهم بضرورة هدم سور المحطة وتدمير المنشآت بداخلها من محطة رصد الزلازل وبرج الأرصاد الجوية ومباني الأبحاث ومكاتب العاملين ومحطات القياس الأخري وغيرها والتي استغرق إقامتها ما يقرب من 30 عاما وتبلغ تكلفتها الحالية ما يقرب من 5 مليارات جنيه والتي تم تدميرها وتفجيرها باستخدام الديناميت. أكد شهود عيان ل «الأهالي» أن وجود قوات الجيش منع اقتحام الموقع منذ قيام ثورة 25 يناير وأن الشيخ أبوبكر مفتاح رفض تدخل التيارات السياسية المختلفة داخل محافظة مطروح للاتفاق مع الأهالي بهدف الحفاظ علي مباني الموقع وتنفيذ مطالبهم بصرف تعويضات إضافية لهم بخلاف ما حصلوا عليه منذ عام 1981 وأنه تلقي مكالمة تليفونية من مجهول قام بعدها بالإفتاء وتحريض الأهالي علي اقتحام المبني وتدمير محتوياته. أكد العاملون بالمحطة النووية ومعظمهم من أهالي منطقة الضبعة وجود مؤامرة لتدمير المشروع القومي الخاص بإنشاء المحطة النووية بالضبعة والتي استهدفت في الأساس تدمير المراكز البحثية ومباني المحطة رغم وجود مساحات شاسعة من الأراضي وعدم إعاقة تلك المباني لمن يريد الحصول علي الأرض. قال العاملون إن فندق شرم ليف ومطار جنوب الضبعة» المملوكين لرجل الأعمال إبراهيم كامل عدو المشروع الأول - بهما مساحات شاسعة من الأراضي في نفس المنطقة ولم يقترب منهما أحد وأن مجموعة من البدو ستقوم بحراستها بالإضافة إلي وجود قري سياحية مملوكة لصهر الرئيس السابق محمود الجمال بالقرب من الضبعة في غزالة والشيخ عبدالرحمن ولم يقترب منهما أحد. استهدف المشروع - الذي كان ينتظر انعقاد مجلس الشعب الجديد للبدء في تنفيذه - إقامة مجتمع عمراني جديد في منطقة الضبعة لخدمة أهالي المنطقة، وفشلت محاولات رجال الوريث السابق جمال مبارك في الاستيلاء علي أرض المشروع طوال السنوات الماضية خاصة رجل الأعمال إبراهيم كامل الذي عرض دفع مبالغ مالية كبيرة مقابل عدم إقامة المحطة النووية في أرض الضبعة.