مصر المرشح الأول للفوز بلقب البطولة .. قطر وتونس والمغرب والجزائر يتنافسون علي الوصيف ما أن تطأ قدماك العاصمة القطرية (الدوحة) الا وتشعر مع الوهلة الاولي أن الطائرة التي كنت تقلها أخطأت ونزلت بك في أحد المنتجعات الاوروبية الكبري، خصوصا في تلك الايام التي تعيشها دولة قطر التي لا تتعدي مساحتها ال 11,500 متر مربع. تعيش قطر منذ الجمعة الماضي وهو يوم افتتاح دورة الالعاب العربية ال 12الذي أقيم باستاد خليفة الدولي وأبهر العالم بأناقته وبساطته والتكنولوجيا الحديثة التي استخدمت خلاله، أزهي عصور التقدم والازدهار. لم لا فالمتابع لاستعدادات قطر لتنظيم دورة الالعاب العربية لا يستطيع أن ينكر أن الامكانيات التي سخرتها الحكومة القطرية لتنظيم البطولة تكفي لتنظيم الدورة الاوليمبية، وهو ما ينويه المسؤلين بالحكومة القطرية الذين أعدوا ملفا اسمه (2030) حيث يأملون في ان تنظم قطر دورة الالعاب الاوليمبية في هذا العام، بعد ان تقوم بتنظيم كأس العالم عام 2022، وهي السياسة التي تتبعها دولة قطر لتنفتح علي العالم من خلال الاعلام والرياضة. في حفل افتتاح الدورة بدأت اللوحات التعبيرية التي تروي تاريخ شبه الجزيرة العربية وحياة سكانها عبر عروض تروي أصالة الصحراء ومناخها الصعب الملئ بالصراعات بين القبائل التي تمكنت اثر اتحادها من قتل الوحش العملاق في إشارة إلي قوي الشر التي تهيمن علي حياة البشر إلي أن جاء نور الكرامة ليضيئ منتصف الملعب، ورافقته الألعاب النارية التي أنارت الفضاء المحيط باستاد خليفة في مشهد رائع. ويشارك في الدورة نحو 5400 فرد ما بين رياضي ورياضية واداري وحكم، يمثلون 21 دولة عربية، أي كل الدول العربية باستثناء سوريا الغائبة الوحيدة ردا علي قرار تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية بسبب الاحداث الامنية فيها.وتعد تلك هي المرة الاولي التي تقام فيها دورة الالعاب العربية في المنطقة الخليجية، اذ بقيت حكرا علي مصر ولبنان وسوريا والاردن والمغرب والجزائر. المنافسات الرياضية تحتضن الدورة 29 نوعا من الرياضات هي السباحة والقوس والسهم والعاب القوي وكمال الاجسام والبولينغ والملاكمة والشطرنج والبليارد والدراجات الهوائية والفروسية والمبارزة والجولف والجمباز والجودو والكاراتيه والشراع والرماية والاسكواش والتايكاندو ورفع الاثقال والمصارعة، فضلا عن كرة الهدف والعاب القوي لذوي الاحتياجات الخاصة. حملات الترويج أسهمت حملات الترويج إسهاما كبيرا في زيادة الحضور الجماهيري من جانب طلاب المدارس لمشاهدة منافسات دورة الألعاب العربية وحضور المباريات .. وقد ظهر هذا جليا من خلال الرغبة الأكيدة من جانب أعداد كبيرة من المدارس علي عدم اقتصار حضور طلابها علي الفترة الصباحية فقط وإنما يكون الحضور خلال الفترتين الصباحية والمسائية.. خاصة وأن المجلس الأعلي للتعليم هو الذي يقوم بعملية التنسيق مع المدارس وإعداد جداول حضور طلاب المدارس. أيضا كان هناك اهتمام بالجماهير العادية سواء المواطنين أو المقيمين، من خلال الفعاليات التي تمت إقامتها مع العديد من الجاليات العربية في الدوحة.. وكان لابد من زيادة حجم الإعلانات عن الدورة بالشوارع والميادين الهامة ومراكز التسوق خاصة في لاند مارك وفلاجيو والسيتي سنتر. المنشآت هناك 14 مجمعا للمسابقات الرياضية يقوم باستضافة جميع الألعاب والمنافسات حيث تقام المسابقات في آن واحد في بعض منها، بالإضافة للمطار والمراكز الإعلامية، هناك عدد كبير من الفنادق وقرية الرياضيين التي تم استخدامها لإسكان الرياضيين وأعضاء الفرق. والمجمعات الرياضية التي تم استخدامها لاستقبال المنافسات والسباقات هي: أسباير زون والتي تحتوي علي (ستاد خليفة الدولي وقبة اسباير ومجمع حمد المائي ونادي السيدات). . وملاعب أندية الغرافة والريان والسد وقطر، بالاضافة الي حلبة لوسيل للسباقات والذي يبلغ طول مضمارها 5.4 كيلو متر، بعرض 14 متراً ومساحة استدارة تبلغ 16 متراً، وتبلغ عدد الانحناءات فيه 16 منحنياً مما يجعله من أكثر المضامير اثارة وقت السباق. ونادي الدوحة للجولف الذي يحتوي علي مضمار يضم 18 حفرة ومضمار أكاديمية من 9 حفر ومساحة واسعة للقيادة مكسوة باللون الأخضر و8 بحيرات صناعية وزراعة تجميلية رائعة ونادي بتصميم عربي تقليدي يقع في أعلي نقطة في المضمار. والنادي القطري للشراع والتجديف ومجمع خليفة الدولي للتنس والإسكواش الذي يحتوي علي27 من الملاعب ذات الأرضية الصلبة، ويتسع الملعب الرئيسي لنحو6911 مشاهد. بالاضافة الي مجمع لوسيل للرماية ومضمار مسيعيد لقوة التحمل والاتحاد القطري للبلياردو والسنوكر ومركز قطر للبولينج ومربط الشقب أزمات سياسية تسببت شركة ديفيد أتكينز، التي اعدت حفل الافتتاح وهي إحدي أشهر الشركات العالمية في مجال تصميم وتنظيم الفعاليات الكبري والتي سبق ان نظمت حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة في الدوحة ايضا عام 2006 في نشوب أزمة سياسية بين دولة قطر وعدد من الدول الشقيقة لها المشاركة في البطولة، حيث قامت الشركة بعرض خريطة دولة فلسطين أثناء حفل الافتتاح عبارة عن غزة فقط دون الضفة الشرقية وهو ما أثار حفيظة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي كان حاضرا أثناء مراسم حفل الافتتاح. كما انتابت حالة من الاستياء والغضب مسؤلي البعثة المغربية المشاركة بدورة الالعاب العربية بعد حفل افتتاح الدورة حيث أنه أثناء عرض الوفود المشاركة تم عرض خريطة المغرب دون منطقة الصحراء الغربية وهو ما أثار احتجاج جماهير المغرب المتابعين للدورة، وقد هاجم مجموعة من قراصنة الانترنت المغاربة عدة مواقع قطرية أبرزها موقع وزارة الخارجية القطرية والموقع الرسمي للدورة. أحد مسئولي اللجنة المنظمة للدورة أكد لمجموعة من الصحفيين المغاربة علي أن ذلك الخطأ تقني وغير مقصود وأن الشركة المسؤلة عن أخراج حفل الافتتاح ستتحمل الخطأ، فيما ينتظر مجموعة من المسؤلين بالمملكة المغربية الاعتذار الرسمي من الجانب القطري. وعبر الوفد الكويتي عن حزنه الشديد لعدم رفع علم الكويت وتجاهل عزف سلامها الجمهوري قبل بداية مباراة الكويت والسعودية في منافسات كرة السلة بحجة ايقاف اللجنة الاوليمبية الكويتية من قبل اللجنة الاوليمبية الدولية، في الوقت الذي لابد ألا تخضع دورة الالعاب العربية لتلك القوانين الدولية. منافسة شرسة وتعد مصر هي المرشح الاول للفوز بلقب دورة الالعاب العربية والذي فازت به في الدورة السابقة، وقد تأكد ذلك من خلال الايام الخمس الاولي من الدورة حيث حصد لاعبو الفرق المصرية خاصة لاعبي الرماية والبولينج والشطرنج والجودو العديد من الميداليات ما بين ذهبية وفضية وبرونزية. فيما يتنافس كل من قطر والمغرب وتونس والجزائر علي لقب الوصيف وصاحب المركز الثالث. وكانت اللجنة المنظمة للبطولة قد أقرت مكافآت مالية ضخمة للفائزين في المنافسات، بلغت 10 آلاف دولار لصاحب الميدالية الذهبية في اللعبات الفردية يتقاسمها مع الاتحاد التابع له، وستة آلاف دولار لصاحب الميدالية الفضية، بينما يحصل صاحب الميدالية البرونزية علي 4 آلاف دولار.