أزمة حقيقية وحيرة واضحة تراها في وجوه الغالبية ولا فرق بين متعلم وأمي بشأن اختيار ممثليهم في البرلمان القادم سواء بنظام القائمة أو الفردي والأسباب عديدة أولها اتساع الدوائر فقد قسمت المحافظة بنظام القوائم لدائرتين تضم الأولي مركز وبندر شبين الكوم وقويسنا وبركة السبع وتلا والشهداء والدائرة الثانية أشمون والباجور ومنوف والسادات وسرس الليان.. وطرح 19 قائمة ل 12 حزبا للمنافسة علي 16 مقعدا أما بالنظام الفردي فقد قسمت المحافظة لأربع دوائر الأولي بندر ومركز شبين الكوم وقويسنا والثانية تلا وبركة السبع والشهداء والثالثة أشمون والباجور والرابعة منوف والسادات وسرس الليان ل 205 مرشحين مستقلين للمنافسة علي 8 مقاعد، ويجد المواطن نفسه أمام زحام كبير لمرشحي القوائم والفردي ولاسماء لا يعرفها من مدن وقري خارج دائرته التي اعتادها لسنوات، إضافة لحجم الدعاية الكبير تمثل في لافتات وملصقات وكتابات علي الجدران وأسماء وصور ورموز إضافة لمسيرات ومؤتمرات، وقد شهدت الترشيحات اختيار 17 سيدة علي قوائم الأحزاب منهم قبطيتان أغلبهن في مراكز متأخرة و7 سيدات فقط علي المقعد الفردي من جملة 205 مرشحين.. كما شهدت القوائم الحزبية عددا كبيرا من فلول النظام السابق بأحزاب الحرية والوفد والإصلاح والتنمية والمحافظين ومصر القومي أما المقعد الفردي فقد شهد الكثير من الفلول منهم من كانوا أعضاء شعب سابقين وتلاحظ بالدعاية الانتخابية الانتشار الكثيف لصور أصحاب اللحي لمرشحي الحرية والعدالة والنور والوسط أو علي المقعد الفردي بأسوار المدارس والمصالح الحكومية ومراكز الشباب وأعمدة الإنارة وإدارة الجامعة وغيرها، كما تلاحظ حدوث تجاوزات وانتهاكات لقرار محافظ المنوفية رقم 968 لسنة 2011 بشأن القواعد المنظمة لحملات الدعاية الانتخابية من استخدام المدارس والجامعات والمباني والمنشآت الحكومية وكذا استخدام رموز لها مرجعية دينية كما في ملصقات حزب النور حيث ظهرت صورة الشيخ الشعراوي علي ملصقاتهم وعليها مقولته المأثورة «يكون رأينا من رأسنا إذا كان طعامنا من فأسنا» كما ظهرت إعلانات مثل تغسيل وأكفان الموتي مجانا، ودواجن مجمدة بأسعار مغرية بالتعاون مع حزب النور مما يعد من المكاسب المادية أو المعنوية التي يقدمها الحزب لإبداء رأي المواطن علي وجه معين، كما تلاحظ استخدام مكبرات الصوت لأغراض الدعاية الانتخابية والاعتداء علي وسائل الدعاية للغير من المرشحين بالتمزيق والإتلاف والإزالة كما تلاحظ نشر عدد من التهم التي تلاحق بعض المرشحين وأرقام القضايا علي الفيس بوك، وفي سياق متصل قام شباب 6 أبريل وحركة استمر بكتابة عبارات تحذيرية علي الحوائط والجدران مثل «فلول الوطني مكانهم الليمان مش البرلمان» «مصر أفضل بدون أعضاء الحزب الوطني» بالإضافة لتوزيع منشورات لتوعية وتحذير المواطنين من اختيار أعضاء الوطني السابق لبرلمان الثورة.