نجوي عباس أحمد مرشحة اليسار المصري لمجلس الشعب الدائرة الثالثة مدينة نصر والقاهرة الجديدة "فئات" حاصلة علي ليسانس لغة عربية ودبلوم دراسات إسلامية عملت مدرسة ثانوي بوزارة التربية والتعليم حتي عام 2000كما عملت باحثة برامج في العديد من مؤسسات المجتمع المدني وقامت بالمراجعة اللغوية والتحقيق للعديد من كتب التراث لدور نشر مختلفة . السبب وراء نزولك أنتخابات 2010؟ خضت الإنتخابات في 2010 لأنني أمثل اليسار المصري وبالتالي ضد سيطرة رأس المال علي الحكم ولمحاربة سياسات النظام السابق المتمثلة في زواج المال بالسلطة سواء في البرلمان أو داخل حكومة رجال الأعمال تمهيدا لتمرير سيناريو التوريث ومشروعات أخري، خاصة بجمال مبارك ومنذ فتح المجال السياسي لرجال الأعمال لم يخرج علينا أي برلمان سابق بتشريع لقانون يمنع تضارب المصالح بين أن يكون الشخص عضو برلمان أو حكومة ومابين أن يكون رجل أعمال وصاحب مطالب شخصية. ما تعليقك حول خصوصية هذه الدائرة " دائرة الرئيس المخلوع "؟ في الإنتخابات السابقة كان الصراع بها شديد جدا بين ممثلي النظام من الحزب المنحل والإخوان المسلمين ولذلك خضت إنتخابات 2010 لأثبت ان المعارضة جزء من المعادلة وقررت أكون رقم داخل هذه المعادلة لموازنة سياسات النظام الفاسد والتي كانت متجسدة بشكل فج وحقيقي في أحد الرموز"الوزير سامح فهمي " بعد ثورة 25 يناير التي نجحت في أزاحة رؤس النظام من المشهد لم تنجح حتي الآن في إزاحة النظام لا بأفراده ولا بسياساته فمازال النظام متجسدا بشكله ونفس معادلة الصراع التي كانت موجودة في 2010 موجودة بنفس شكلها في برلمان ما بعد الثورة .الثورة نجحت في إزالة الغطاء عن برميل مليء بعفن النظام السابق والذي ما زال يحكم لأنه متوغل بكل الأجهزة التنفيذية ويسعي من خلال هذه الانتخابات للوصول للبرلمان مرة أخري لإعادة إنتاج النظام بشكله السابق مع تغيير بعض الوجوه أو الأسماء وحتي الوجوه أو الأسماء التي كانت ترشح نفسها في السنوات الماضية خاصة 2010 و2005 جميعهم دون إستثناء سيخوضون تلك الإنتخابات فيما بعد الثورة من أجل الوصول للسلطة من باب البرلمان . ما رأيك في حجم تمثيل المرأة في البرلمان القادم ؟ في أنتخابات 2010 كان هناك صراع حقيقي أو بمعني أصح المرأة كانت رقما في المعادلة ليس فقط بالكوتة التي أوجدها الحزب المنحل ولكن أيضا الإخوان المسلمين دفعوا ببعض النساء في الإنتخابات وهذا ما حدث عام 2000 وفي 2005 كما عبرت المعارضة عن قناعتها بقدرة المرأة علي المنافسة الضارية ولقد خضت الانتخابات عن حزب التجمع عام 2005 عن دائرة مدينة نصر. ولكن الغريب هو ما يحدث بالنسبة للبرلمان القادم من إقصاء للمرأة والأقباط ولكن السبب الرئيسي ليس الأحزاب ولا التنظيمات السياسية الأخري. ما السبب الرئيسي؟ هناك سببان احدهما ثانوي وهو أشكالية وضع المرأة علي رؤوس القوائم في بعض الدوائر حاليا في ظل حالة الإنفلات الأمني وعدم تنفيذ قانون مراقبة الانفاق الإنتخابي .أما السبب الرئيسي نتيجة القانون المعيب الذي جر الأحزاب في وقت لم تستعد فيه عافيتها بعد خروجها من الميدان لتقوم بالعملية الأنتخابية مع أهمية أن كل حزب يريد أن يحصل علي عدد من المقاعد ليكون ممثلا في البرلمان. وقوانين الإنتخابات في العالم لا بد أن تعمل للصالح العام وتكون واضحة المعالم ومن أجل تحقيق الديمقراطية بشكل حقيقي .وكان يجب وضع بند محدد المدة في القانون لتحديد كوتة معينة من عدد القوائم يرأسها أمرأة وأقباط أو أي أقلية أخري .ولو كان المجلس العسكري عنده إرادة لتحقيق الديمقراطية الحقة وبرلمانا يعبر عن الثورة وعن إحتياج الشعب المصري لبرلمان يعبر عنه تعبير حقيقي لاستجاب لمطالب الأحزاب والنخبة السياسية بتطبيق هذا القانون . كيف تقدرين أهمية البرلمان القادم؟ تكمن أهمية البرلمان القادم في صياغة الدستور الجديد الذي سيدير مصر في الفترة القادمة لمدة خمسين عاما علي الأقل.