تمزيق لافتات المرشحين لمجلس الشعب حالة من الغضب والفوضي تشهدها شوارع محافظة السويس منذ مساء السبت الماضي وذلك علي خلفية تعدي قوات الأمن علي متظاهري ومعتصمي ميدان التحرير حيث انطلقت المظاهرات من ميدان الأربعين والتي نظمها " تكتل شباب السويس - حركة 6 ابريل - شباب الحزب الناصري - شباب حزب المصريين الأحرار " حيث أطلقوا علي ما حدث بميدان التحرير ب"موقعة التحرير" مؤكدين أن ما حدث لن يمر مرور الكرام وأن إصابة العشرات هو رسالة الداخلية مازالت تتعامل مع المواطنين والثوار بشكل عنيف، وهو ما أدي إلي هذا الشكل الذي ظهر أمام الفضائيات وتلخصت الهتافات والمطالب حول " تحديد موعد نهائي لتسلم السلطة للمدنيين - رفض وثيقة السلمي - محاسبة بمن قاموا بالتعدي علي الثوار بالتحرير " وظلت المظاهرات تجوب شوارع المدينة حتي استقرت أمام ديوان عام المحافظة وظل الجميع يهتف ضد المشير وتطور الأمر إلي إلقاء حجارة علي قوات الجيش ومحاولة بعض الشباب المتظاهر إزالة الحواجز الأمنية بين المتظاهرين ولكن سرعان ما تدخل شباب الثورة وبعض العقلاء من أهالي الشهداء والمصابين وتمت السيطرة علي الوضع ، وبعد هذا قرر المتظاهرون الرجوع مره أخري لنقطة البداية وهي التظاهر بميدان الأربعين فانقسم المتظاهرون فريقين الأول توجه إلي الرجوع للميدان عبر ميدان الخضر والأخر توجه من داخل الشوارع الفرعية لحي السويس حيث تعرض عدد كبير من اللافتات لعدد من المرشحين للتمزيق وأخر تم حرقها أعقب ذلك تجمع المتظاهرين بميدان الأربعين ثم التوجه إلي قسم شرطة الأربعين وبدأت الإحداث التي كانت تشبه أحداث قسم الجناين في شهر أغسطس الماضي وإحداث قسم شرطة الأربعين في 28 يناير الماضي وكأن المشهد يتكرر للمرة الثالثة ، وفي ذلك تبادل الجانبين رشق الحجارة والمولوتوف وإطلاق النار الحي بالهواء لتفريق المتظاهرين، وبعد ما يقرب من 15 دقيقة وصلت قوات الجيش الثالث الميداني وانتشرت أمام القسم من جانبه قام بعض الأشخاص المجهولين باقتحام المبني الإداري لحي الأربعين وتحطيم عدد من أجهزة الكمبيوتر ، ثم تجمع العشرات أمام منفذ لتوزيع السجائر وأراد البعض اقتحامه ولكن سرعان ما تدخل بعض الموجودين وتم إنقاذ الموقف ، وتم إرسال قوات إضافية للمكان وتم تأمين الحي ، الملحوظ إنه لم يستطع احد تهدئة الوضع أمام القسم حيث حضر إلي مقر القسم الشيخ علاء سعيد الداعي الإسلامي لمحاولة تهدئة الأوضاع ولكن المحاولة باءت بالفشل وأيضا حاول بعض أنصار المرشح حازم أبو إسماعيل الحديث مع المتظاهرين ولكن لم تفلح المحاولة أيضا ، علي جانب أخر لم تشهد المسيرات وجود قيادات الأحزاب والرموز السياسية أو القوي الإسلامية . هذا وقد نفي اللواء عادل رفعت مساعد وزير الداخلية لأمن السويس هروب الضباط وأفراد الأمن من داخل قسم شرطة الأربعين وأكد انه بداخله وسوف يدافعون عنه حتي أخر رجل . وفي هذا السياق أكد المقدم ياسر عطية رئيس جهاز الشئون المعنوية بالجيش الثالث الميداني أن قوات الجيش منتشرة بجميع شوارع المحافظة وتقوم بتأمين الأماكن الحيوية ومتمركزة بجميع أحياء السويس الخامسة " السويس - الأربعين - الجناين - عتاقة - فيصل " وانه فور تلقيهم بلاغا بوجود اي محاولة اعتداء علي ممتلكات خاصة او عامة يتم التحرك فورا لتأمينها .