سنويا وبشكل متكرر تتجدد أزمة عدم طباعة الكتب الدراسية بالكامل مع بداية الأسبوع الأول من الدراسة.. حتي أن طلبة الدبلومات الفنية أدوا امتحان نهاية العام دون استلام الكتب. في البداية يؤكد سامي أيوب أمين توريدات أن التصريحات الوردية عن استكمال طباعة الكتب الدراسية لا ظل لها علي أرض الواقع.. جميع المراحل الدراسية جميع الصفوف الدراسية لم يتم طباعة الكتب الخاصة بها بالكامل.. ولا جديد في ذلك فنحن نصرف من المخازن الموجود فقط والباقي حين ميسرة. وبمبدأ الشفافية والمكاشفة يقول ناعوم إبراهيم مخزنجي أن مخازن الإدارات التعليمية هي المرآة الحقيقية المعبرة بصدق عن العجز ونسبة العجز في الكتب المدرسية ومن ثم يجب أن تكون التصريحات صادقة وواقعية حتي لا يكشف زيفها وخداعها وكذبها الواقع المرير!!.. فالعجز أزمة تتكرر سنويا. تتفاوت نسبة العجز في الكتب من إدارة إلي أخري حسب نفوذها وسيطرتها لأن أقصي استكمال لأي صف دراسي في الكتب يتراوح بين 20، 80% الأمر الذي يؤكد أن نسبة العجز السنوية في طباعة الكتب تتزايد من عام لآخر هكذا يشير ممدوح طه مدير عام مخازن ويضيف لن تظهر نسبة العجز الحقيقة في جميع الصفوف الدراسية من الصف الأول الابتدائي حتي نهاية مرحلة التعليم الفني والثانوي إلا بعد مرور الأسبوع الأول من الدراسة حتي لو تأجلت. وبمرارة وتهكم تقول ألفت محمد الشريف مديرة مدرسة إذا كان العجز في الكتب الدراسية أمرا بات معتادا ومتكررا فإن العجز الصارخ في هيئة التدريس لا يقل قسوة ومرارة عن العجز في الكتب لأن إلغاء تكليف خريجي كلية التربية وهم أوائل الثانوية العامة انعكس بالسلب علي الحالة التعليمية برمتها وأدي لحدوث عجز صارخ في جميع المدارس علي مستوي الجمهورية بل أدي إلي تأخير ترقيات المعلمين لمدد تتراوح بين 10، 15 سنة أملا في سد العجز الصارخ في هيئات التدريس. ويتساءل سعد بدوي مدير عام عن سبب تكرار أزمة عدم طباعة الكتب بالكامل رغم توزيع طباعتها علي جميع مطابع القطاعين العام والخاص والمؤسسات الصحفية ودور النشر لتلقي الأزمة بظلالها سنويا دون إيجاد مخرج أو حل واقعي لها والأمر بالقطع سببه قصور وعجز القيادات التعليمية التي لا تستطيع مواجهة ذلك.. ولابد من إبعاد هذه القيادات فورا ليحل محلها قيادات تعبر الأزمة وتواجه المشكلة بحلول واقعية. ورغم وقوف جميع القيادات التعليمية علي الأسباب المنطقية الواقعية التي تؤكد نفور الطلاب من الكتاب المدرسي لعدم وجود مقارنة نهائيا بينه وبين الكتاب الخارجي من حيث الشكل والمحتوي والمضمون إلا أن لجنة الكتاب المدرسي بالوزارة مازالت حتي اليوم محلك سر، هكذا تقول سهام صالح علام إنه يجب محاكاة الكتاب الخارجي أو تقليل الفجوة حتي يقبل الطلاب علي كتاب الوزارة ويتدخل عطية حبشي في الحوار مؤكدا أن مافيا الكتب الخارجية لها مصلحة كبري في عدم تطوير الكتاب المدرسي ولابد من الوقوف علي أسباب عدم تطوير الكتاب المدرسي وتأخير طباعته إلي ما بعد انتهاء الدراسة. وتطالب أميرة مجدي بأن يتوافر الطباشير وأن يكون طبيا حتي لا يسبب لنا الأمراض الصدرية.. فنحن نقوم بشراء الطباشير الطبي من المكتبات بسعر مبالغ فيه يوميا من الراتب الشهري والمدارس كلها عجزت تماما عن مدنا بالطباشير وسلال الزبالة والوسائل التعليمية.. لابد من عمل استطلاع رأي المعلمين عن المشاكل التي تحدث لهم ومعهم بداية من العام الدراسي بعيدا عن التقارير الوردية الغبية الموروثة من العهد البائد والتي تؤكد بالأكاذيب كل شيء تمام وعال العال.