يخوض النادي الأهلي مساء الأحد المقبل اختبارا مصيريا في مشواره ببطولة دوري أبطال إفريقيا عندما يحل ضيفا علي نادي المولودية الجزائري في إطار مباريات الجولة الرابعة من دور الثمانية لنفس البطولة في سهرة كروية رمضانية وقبل يومين من عيد الفطر المبارك.حيث يدخل الأهلي المباراة بقيادة مديره الفني البرتغالي مانويل جوزيه واضعا نصب عينيه الفوز بالمباراة والنقاط الثلاث للاقتراب كثيرا من التأهل للدور قبل النهائي ومواصلة حلم جماهيره في تحقيق اللقب الغالي حيث يحتل الشياطين الحمر المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط خلف كل من الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي اللذين يتقاسمان الصدارة برصيد 5 نقاط فيما يحل المولودية في المركز الأخير برصيد نقطة يتيمة ويبحث هو الآخر عن الفوز ولا شيء غيره حيث أن أي نتيجة أخري غير الفوز ستجعل من فرص الفريق في التأهل أمرا شبه مستحيل وهو ما يجعل المباراة غاية في الصعوبة علي كلا الفريقين لأن كليهما يبحث عن الفوز وما يزيد من صعوبة المباراة علي لاعبي الأهلي أنها ستقام خارج أرضه وعلي ملعب الفريق الجزائري ودائما ما تتسم مباريات الفرق المصرية علي الملاعب الجزائرية بالإثارة والندية ودائما ما يمثل الفريق الجزائري ضغطا وعبئا علي لاعبينا وهو ما يتطلب من لاعبي الأهلي الذين يمتلكون من الخبرات الإفريقية ما يجعلهم يتعاملون مع ظروف المباراة بهدوء شديد ومحاولة امتصاص غضب الجماهير للعبور بالمباراة إلي بر الأمان ومواصلة مسلسل تحسين العلاقات بين الفرق المصرية والجزائرية بعد أن خرجت مباراة القاهرة بين نفس الفريقين بصورة رائعة . الأهلي يدخل المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوز الفريق في المباراة الماضية علي المولودية بهدفين نظيفين وحصد ثلاث نقاط غالية أنعشت من أمال الفريق في هذه المجموعة كما سيلجأ جوزيه إلي التدعيمات الجديدة والتي غابت عن المباراة الماضية بسبب عدم جاهزيتهم بدنيا ولم يظهر منهم سوي المهاجم البرازيلي فابيو جونيور فيما تشير كل الاحتمالات إلي أن محمد نجيب ووليد سليمان سيكون لهما دور كبير في المباراة القادمة خاصة وليد سليمان الذي تعول عليه جماهير الأهلي كثيرا في ضبط إيقاع خط وسط الأهلي والربط مع المهاجمين لزيادة الفاعلية الهجومية في ظل ابتعاد أبو تريكة عن مستواه واستمرار غياب محمد بركات رمانة ميزان الفريق للإصابة كما يغيب عن صفوف الأهلي اثنان من أبرز نجومه في الفترة الأخيرة وهما أحمد فتحي وحسام غالي وهو ما يمثل مشكلة للجهاز الفني للفريق لأن احمد فتحي لا بديل عنه في الجبهة اليمني ويحاول جوزيه تجهيز شريف عبد الفضيل أو رامي ربيعة لشغل هذا المركز فيما يعد غياب حسام غالي عن خط وسط الفريق أمرا مقلقا للجمهور الأحمر ولكن هناك العديد من البدائل أمثال محمد شوقي ومعتز إينو وشهاب الدين أحمد ليلعب أي منهم بجوار حسام عاشور ويسعي جوزيه قبل هذه المباراة لمعالجة مشكلة ضياع الفرص السهلة من مهاجمي الفريق خاصة محمد ناجي جدو . فيما يدخل المولودية المباراة وسط ظروف صعبة للغاية حيث يحتل المركز الأخير في المجموعة ويحتاج بشدة لنقاط المباراة الثلاث كما يدخل المباراة تحت قيادة فنية جديدة بعد تولي الفرنسي جون بول رابييه مسئولية المدير الفني للفريق خلفا للجزائري عبد الحق مقلاتي إلي جانب الضغط الجماهيري ومطالبة الجماهير للاعبي المولودية بإحراز أهداف في مرمي الأهلي وهو ما يمثل عبئا نفسيا علي اللاعبين كما تحوم الشكوك حول مشاركة كل من محمد عمرون مهاجم الفريق للإصابة في العضلة الضامة والصديق براجة الذي يعاني من آلام في الركبة . فيما يتقابل متصدرو المجموعة الترجي والوداد مساء السبت المقبل علي ملعب المنزه بتونس الذي يستضيف المباراة بدلا من استاد رادس ملعب الترجي بسبب أعمال الصيانة التي تقوم بها إدارة الإستاد في مباراة مهمة الفائز فيها سيضع قدما في الدور قبل النهائي للبطولة فيما يتمني الجمهور الأحمر أن تنتهي بالتعادل مثل مباراة الفريقين في الجولة الماضية والتي خسر فيها كل فريق نقطتين في صراع المنافسة . فيما يختلف الوضع في المجموعة الأولي والتي تقل إثارتها عن المجموعة الثانية بعد احتلال الهلال السوداني وأنيمبا النيجيري صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط ويتفوق أنيمبا بفارق الأهداف فيما يحتل القطن الكاميروني والرجاء المغربي المركزين الثالث والرابع علي الترتيب برصيد نقطة واحدة لكل منهما ،حيث تشهد هذه المجموعة مواجهات حاسمة عندما يستضيف الرجاء نادي أنيمبا مساء الجمعة المقبل في مباراة يحتاج فيها أنيمبا لنقطة واحدة لضمان صعوده رسميا فيما لا يوجد بديل للرجاء سوي الفوز إذا أراد الاستمرار، كما يستضيف القطن الكاميروني الهلال السوداني في مباراة لها نفس ظروف مباراة الرجاء وأنيمبا حيث يحتاج الهلال إلي نقطة واحدة هو الآخر لضمان التأهل للدور قبل النهائي.