بدأت السلطة الفلسطينية في إطلاق حملة تحت شعار «نحو دولة فلسطينية كاملة العضوية في الأممالمتحدة»، علي جميع الأصعدة الإقليمية والدولية، وذلك في إطار الإعداد للذهاب إلي مجلس الأمن، للمطالبة باستحقاقات سبتمبر، وعلي رأسها إعلان قيام الدولة الفلسطينية علي حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. في هذا الإطار يتوقع د. بركات الفرا، السفير الفلسطيني أن تستخدم الولاياتالمتحدةالأمريكية، حق الفيتو لتصوت ضد هذا الاستحقاق، وإن كان يتمني أن تتغير السياسة الأمريكية تجاه الحقوق الفلسطينية التي كان قد اعترف بها الرئيس الأمريكي «باراك اوباما» ووعد بإقامة الدولة الفلسطينية، وهي ما أطلق عليها «استحقاقات سبتمبر» ، ولكنه لم يستطع ان يفي بهذه الوعود، تحت ضغط اللوبي الصهيوني والحكومة الإسرائيلية التي تشن حملة شعواء ضد هذا التحرك السلمي الفلسطيني وتصفه بأنه تحرك أحادي الجانب. ومخالف لمنهج التفاوض المتفق عليه بين الإسرائيليين والفلسطينيين ، منذ اتفاقية اوسلو. وتقول «عبلة الدجاني» رئيس اتحاد المرأة الفلسطينية في حال واجهتنا أمريكا بالفيتو، سنذهب للجمعية العامة للأمم المتحدة لنطالب باستحقاقاتنا في إعلان اقامة دولتنا المستقلة، خاصة أن هناك ما يزيد علي 130 دولة قد أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية. وقالت عبلة الدجاني خلال زيارتها للاتحاد النسائي التقدمي بحزب التجمع مع وفد اتحاد المرأة الفلسطينية الذي ضم أمال الاغا نائب رئيس الاتحاد ومسئولة اللجنة الاقتصادية وصباح الخفش مسئولة اللجنة الثقافية، وشادية نوفل مسئولة العلاقات الخارجية. نحن لدينا استحقاقات لدي الأممالمتحدة والاستحقاق هو أشبه بالدين، الذي يجب علي الأممالمتحدة أن تفي به، ويصبح في هذه الحالة أشبه بالاعتراف الأول أو تحرير فلسطين خاصة إن شروط إقامة الدولة متوافرة لدينا، وأهمها حسب شروط العضوية بالأممالمتحدة أن تكون دولة محبة للسلام، وتعترف بالالتزامات الموجودة في ميثاق الأممالمتحدة وتستطيع تنفيذ هذه الالتزامات. وقالت أمال الاغا، نائب رئيس اتحاد المرأة الفلسطينية، بما أن هناك قرارات قد صدرت من الأممالمتحدة وهي القرار 181 الخاص بالتقسيم واقامة دولتين، وكذلك القرار 242 الذي يعترف باقامة الدولة الفلسطينية علي حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدسالشرقية، وهذه القرارات لا تسقط بالتقادم، إذن يصبح لدينا استحقاقات تجاه الأممالمتحدة، ولا تقف هذه الاستحقاقات عند اعتراف الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية، ولكن لاكتساب عضويتها، وذلك لأن الأممالمتحدة هي المحرك القانوني الدولي والمرجعية لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين الدول. وأوضحت الأغا إجراءات العضوية بالأممالمتحدة، والتي تتمثل في تقديم طلب من حكومة هذه الدولة قبل 45 يوما من بداية انعقاد الدورة، ويقوم مجلس الأمن بالتوقيع علي الطلب، وتكون التوصية ايجابية عندما، لا تستخدم أي دولة من اعضاء مجلس الأمن، حق الفيتو، وإذا وصل الطلب إلي الجمعية العامة للأمم المتحدة بالايجاب أو الرفض فمن حقه أن يكون مسببا بالرفض أو الايجاب. ويمكن للدولة الحصول علي العضوية المراقبة، ويتم التصويت عليه من ثلثي الاعضاء بالأممالمتحدة. وأكد وفد اتحاد المرأة الفلسطينية أهمية المعركة الدبلوماسية والسياسية لاستحقاق ايلول «سبتمبر» وقالت صباح الخفش مسئولة اللجنة الثقافية إن إسرائيل تشن معركة ضد احقية الشعب الفلسطيني في إقامة دولة بدعوي أنها خطوة أحادية الجانب، وأنه ليس كل شعب له دولة مثلا« الشعب الكردي فهو 25 مليون نسمة وليس له دولة، ومتواجد في دول عدة»، وأن الدولة الفلسطينية لابد أن تنتج من التفاوض. وأشار وفد اتحاد المرأة الفلسطينية. بدور الاتحاد النسائي التقدمي في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني علي مدي سنوات نضاله. كما أشاد بدور حزب التجمع في نصرة القضية الفلسطينية عربيا ودوليا. وطالبوا كل المنظمات والاتحادات النسائية العربية والدولية، وكذلك كل الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالتضامن مع الشعب الفلسطيني في مطالبة مجلس الأمن والأممالمتحدة بالوفاء باستحقاقاته والاستجابة لحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة علي كل التراب الوطني الفلسطيني في سبتمبر القادم. حضرت اللقاء كل من ليلي الشال الأمينة المساعدة لشئون التنظيم بالاتحاد النسائي، وإجلال عبده مسئولة العلاقات الخارجية ، وماجدة عبد البديع مسئولة الإعلام، ومني عبد الراضي الأمينة المساعدة بالقاهرة، وعدد آخر من عضوات الاتحاد النسائي.