ومازالت الأزمة مستمرة اعتصم أمس الثلاثاء المئات من العمال بدعوة من الاتحاد العام لنقابات عمال مصر أمام مقر وزارة القوي العاملة لمطالبة المجلس الأعلي للوقات المسلحة بإقالة الدكتور أحمد البرعي وزير القوي العاملة والهجرة لتورطه في بيع بعض شركات القطاع العام بصفته محاميا لدي بعض أصحاب الأعمال ولمواقفه من تفتيت الحركة النقابية العمالية كما يقولون والإعلان عن مشروع الحريات النقابية دون مناقشة أطراف العمل، ولدوره في إحداث أزمة بين النقابات المستقلة والاتحاد العام للنقابات في مؤتمر العمل الدولي بجنيف في يونيو الماضي. وجاء قرار الاعتصام من مجلس إدارة الاتحاد الذي انعقد بداية هذا الاسبوع بحضور رؤساء النقابات العامة والاتحادات المحلية برئاسة عبد المنعم الغزالي نائب رئيس الاتحاد والأمين العام محمد مرسي. علي جانب آخر أرسل الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب خطابا إلي المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة، حصلت «الأهالي» علي نسخة منه ينصح بالتدخل لعدم تفتيت الحركة النقابية العمالية، وينتقد تدخل وزير القوي العاملة في شئون اتحاد العمال. هذا وقد شهد الاجتماع الذي نظمته وزارة القوي العاملة بمقر الوزارة مساء أمس الأول الاثنين لمناقشة ملف الأجور مشادة وصلت إلي حد الشتائم بين وزير القوي العاملة أحمد البرعي ووفد اتحاد العمال عندما وصف «البرعي» ممثلي اتحاد العمال بعدم الفهم، فحدثت مشادات انتهت بانسحاب وفد الاتحاد من الاجتماع الذي حضره أيضا ممثلون عن اتحاد الصناعات والنقابات المستقلة. ومن ناحية أخري نظم العشرات من حركة شباب العدالة والحرية والاتحاد المصري للنقابات المستقلة والاشتراكيين السوريين مظاهرة أمام مجلس الدولة طالبوا فيها بحل اتحاد العمال وإلغاء قانون تجريم الاعتصامات والافراج عن العمال المحاكمين عسكريا ووضع حد للأجور.