فى سيناريو جديد بعد فشل سيناريوهات تكفير معارضي التيارات الدينية ، وبعد أن تعددت محاولات التصدى لدعوات مليونية 8 يوليو التى تبنتها عدة قوى سياسية من بينها "حزب التجمع" ، التى تفاعل معها جموع المواطنين على غير رغبة جماعة "الاخوان المسلمين" المعارضة لها ، ومحاولاتها المتكررة لافشال الدعوة وحشد الرأى العام ضدها . أعلنت جماعة الاخوان المسلمين عن تنظيم عدة فاعليات فى مختلف محافظات مصر يوم 8 يوليو ، حيث قامت بتوزيع الاف المنشورات حول تنظيم اليوم الطبى المجانى فى 6 اكتوبر وعدة مناطق اخرى ، وفى محافظة الجيزة تزايدت بشكل ملحوظ دعاية مؤتمر حزب الحرية والعدالة تحت عنوان التعريف ببرنامج الحزب ، الى جانب العديد من البوسترات المنتشرة فى جميع انحاء الجمهورية والتى تدعو المواطنين لعدم المشاركة فى تظاهرة 8 يوليو ، وتأتى هذة الفاعليات بالتزامن مع الدعوات لتظاهرة الدستور أولا والقصاص للشهداء . كما كشفت المواجهات التى شهدها ميدان التحرير يوم الاحد الماضى ، بين المعتصمين ومجموعات منظمة من البلطجية بقيادة افراد من الشرطة، عن مخططات منظمة تهدف الى تشوية الثورة والمعتصمين ، عن طريق زرع البلطجية وتجار المخدرات وسط المتظاهرين فى قلب الميدان على هيئة باعة جائلين ، وأظهر تسجيل فيديو مصور أثناء طرد المتظاهرين للبائعين " البلطجية " من الميدان ضبط عناصر من وزارة الداخلية يقومون بتحريض البلطجية على الاشتباك بالمتظاهرين من حين الى اخر حاملين اسلحة بيضاء ، الى جانب بيع وتعاطى المخدرات وسط الميدان على مرأى ومسمع الجميع. اختلفت الشعارات حول نزول الجمعة القادم لميدان التحرير حيث جاءت الدعوة على الموقع الاجتماعى «الفيس بوك» تحت عنوان «هاننزل التحرير 8 يوليو» من حركة 6 أبريل مؤكدة انه استكمال لثورة يناير حيث الدعوة لتحقيق مطالب الثورة وأولها المحاكمة العاجلة والعلنية لمبارك والعادلى وكل من قتل وشارك فى قتل أبناء الشعب وكل الفاسدين والمتربصين، وثانياً تحديد الحد الأدنى العادل والحد الأقصى للأجور مع ثبات الأسعار وعلاج جميع مصابى الثورة على نفقة الدولة وتعويضهم وتوفير فرص عمل لهم وتكريم الشهداء وثالثا: المطالبة بعودة الأمن للشارع المصرى وتطهير الشرطة والعمل سريعا على استعادة الأموال المنهوبة ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، جاءت دعوة حركة 6 ابريل تحت عنوان «الشعب يرجع الميدان» فى حين فضل ولأول مرة شباب ائتلاف الثورة الدعوة للنزول من خلال فيديو بأصواتهم وعلى لسان عدد منهم يطالبون المصريين بالنزول الجمعة القادم لأسباب كثيرة تتشابه مع مطالب 6 ابريل منها إلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين والقصاص لدم الشهداء تحت شعار «تغيير، حرية، عدالة اجتماعية» بعنوان «الثورة أولاً».