أدت هزيمة المنتخب الوطني الاول لكرة القدم من جنوب افريقيا وخروجه من التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس الامم الافريقية 1المقررة بغينيا والجابون الي اقتراب رحيل مجلس ادارة اتحاد كرة القدم برئاسة سمير زاهر بعدما كان الجميع يفضل الصمت لتوفير المناخ الجيد لدعم المنتخب وعدم ابعاده عن التركيز في المهمة الاصعب وهي الصعود للنهائيات. ولكن جاء الخروج المهين ليحفز اعضاء الجمعية العمومية للاتحاد للاسراع بالاطاحة بمجلس زاهر ومن المنتظر ان تعقد الجمعية العمومية لاندية اتحاد الكرة اجتماعاً يوم 25 المقبل لتحديد مصير مجلس ادارة الاتحاد. وتراهن جبهة المعارضة بالجبلاية علي اكتمال النصاب القانوني للجمعية وحضور 42 نادياً لاخراج سمير زاهر ومجلسه من ادارة اتحاد الكرة، وتعول المعارضة داخل اتحاد الكرة علي العديد من الازمات للاطاحة بمجلس اتحاد الكرة علي رأسها مشكلات التحكيم التي تفجرت مؤخراً بسبب اسناد سمير زاهر مهمة رئاسة لجنة الحكام لعصام صيام الذي يعتبره البعض اقل بكثير من المهمة الموكلة والذي قام بسابقة لم تحدث في تاريخ الكرة المصرية حيث احال الحكم ياسر محمود للتحقيق رغم انه اخطأ اخطاء واردة في كرة القدم كي يرضي مسئولي الزمالك الذين شنوا هجوماً عنيفاً عليه مما ادي الي قيام العديد من رؤساء مناطق الحكام الي التقدم باستقالتهم، فضلاً عن اعلان عدد من الحكام عن مقاطتعتهم التحكيم لو استمرت سياسة اللجنة بهذا الشكل المذري. لم يكن التحكيم هو السبب الوحيد في الدعوة للجمعية العمومية الطارئة ولكن ايضاً ازمة حقوق الرعاية والمزايدة التي الغاها مجلس ادارة الاتحاد لاكثر من مرة مما اضاع علي الاتحاد حقوقا كثيرة فضلاً عن اتهام الاتحاد بالكيل بمكياليين في العديد من القضايا مما وضعه في صورة غير مناسبة علي الساحة الرياضية في الفترة الاخيرة وبدأت جبهات المعارضة التي يتزعمهم عمرو عبد الحق رئيس نادي النصر والحسن عبد الفتاح رئيس نادي بيلا واسامة خليل لاعب الاسماعيلي الاسبق في تكثيف جولاتهم بين الاندية خلال الفترة الاخيرة من اجل انجاح حملتهم لاسقاط اتحاد الكرة. ويخشي المعارضة من قدرات سمير زاهر الفائقة في احتواء الاصوات المعارضة ونجاحه في المرات السابقة في التصدي للمعارضة باشكال واساليب لاتصح ان تمارس في ظل الاجواء التي تعيشها مصر بعد ثورة يناير، ويحاول زعماء المعارضة التلويح لرؤساء الاندية بالفوائد التي ستعود عليهم اذا تمكنوا من الاطاحة بالمنتفعين والشللية في اتحاد الكرة الامر الذي قد يؤدي الي وجود سيولة مالية كبيرة يستفيد منها جميع الاندية علي السواء دون تمييز بين ناد كبير واخر صغير .