في محافظة 6 أكتوبر سيطرة جماعة الاخوان المسلمين والجماعة السلفية بمساعدة القلة الباقية من اعضاء الحزب الوطني علي فرض «نعم» علي التعديلات الدستورية معللين ذلك بأنه واجب وفريضة مثل الصلاة وتم إغراق لجان الاستفتاء بالملصقات الخاصة والتي تحمل الطابع الديني لحث المواطنين علي الموافقة مستخدمين امكانات الجمعية الشرعية لتحقيق هدفهم. تحدث محمد صلاح إخصائي اجتماعي قائلا: إن ما يحدث بمثابة المهزلة حيث تم توحيد الخطبة في صلاة الجمعة في جميع مساجد الأوقاف والجمعية الشرعية وذلك بحث المواطنين علي الموافقة أين وزارة الاوقاف من كل ذلك ، أما انه هناك اتفاقا مسبقا. وقال محمد علي طبيب : أنه عقب صلاة الجمعة تم توزيع شرائط كاسيت لأحد المشايخ للجماعة السلفية تضمن خطبة دينية تحث المواطنين علي الموافقة علي التعديلات الدستورية ومكتوب علي الشرائط اهداء من الجمعية الشرعية من أجل استعادة الخلافة الإسلامية». ولم يقتصر الأمر علي ذلك بل وصل لطرق الأبواب فتقول أمال عبد السلام: مفتش ضرائب مدينة ابو النمرس فوجئت بطرق علي أبواب المنزل يوم الجمعة ففتحت الباب لأجد امرأة منتقبة أمامي تعطني كتابا دينيا عن الجهاد في الإسلام لاحد المشايخ السلفيين وتدعوني للموافقة علي التعديلات الدستورية من أجل نصرة الإسلام». وتقول كاميليا سلامة ربة منزل قرية شبرامنت: ونحن في المسجد نؤدي صلاة الجمعة تم توزيع كتب خارجية وكشاكيل وكراسات مدرسية هدايا من الجمعية الشرعية وتم الاتفاق معنا علي الموافقة علي التعديلات ، وتم تصوير الرقم القومي الخاص بي كما استخدمت الجمعية الشرعية في الحشد لنعم الفقراء الذين يتلقون اغاثات ومساعدات منها، كما جهزت وسائل نقل لغير القادرين ماديا أو كبار السن والمعوقين. كما تم حصر بطاقات طلاب المرحلة الثانوية الذين يحصلون علي مجموعات دراسية في الجمعية الشرعية، وذلك من أجل استغلال الطلاب للموافقة والتنبيه عليهم للحضور منذ الصباح الباكر للمشاركة بنعم واحضار أولياء امورهم وذلك مع وعدهم بعدم دفع رسوم للمجموعات الدراسية التي يتلقونها أي أن المجموعات هذا العام مجانا وليست برسوم رمزية مثل كل عام.