في تطور سريع لما وصف بقضية "المطرقة " لقلب نظام الحكم الاسلامي لحزب العدالة والتنمية الحاكم ،أمر قاضي التحقيق باعتقال ثلاثة صحفيين معارضيين علي ذمة القضية دون الكشف عن ملابسات الاعتقال، الا أن هيئة الدفاع قد أشارت في مؤتمر صحفي الي أن الدليل الوحيد يكمن في الملف الالكتروني الذي يحتوي علي بعض المستندات للقضية الذي تم ارساله علي البريد الالكتروني لأحد الصحفيين الثلاثة المعتقلين ، وأشارت هيئة الدفاع الي أن كل أسئلة التحقيق لهؤلاء الصحفيين تركزت علي نشاطهم المهني ومصادر الأخبار التي تصلهم ويقومون بنشرها . وكانت أجهزة الأمن التركية قد اعتقلت قبل ذلك الصحفي سونار ياليتشين المعارض لما ينشره مع الآخرين المقبوض عليهم علي موقع "أوضه تي في "الالكتروني " من بيانات وأخبار ومقالات تشير الي زيف أدلة الادعاء العام التركي في قضية قلب نظام الحكم المعرفة اعلاميا بتنظيم "ارغينيكون " والذي بموجبه اعتقل العديد من جنرالات متقاعدين وضباط بالخدمة في الجيش التركي.. من ناحية أخري أعلن كمال كليجدار أوغلو زعيم المعارضة البرلمانية عن تنظيم "ارعينيكون "المزعوم قد تحول الي رمز لمقاومة الحزب الحاكم وسياساته وتوقع أن تقوم الحكومة في القريب العاجل باعتقال السياسيين المعارضين لها بعد تكميم أفواه الاعلاميين ..وتدور وسط الصحفيين الأتراك حملة للدفاع عن زملائهم المعتقلين عقب توزيعهم لبيان علي الموقع الالكتروني المذكور ،يدحض فيه زيف قائمة اتهامات الادعاء العام التركي بأدلة جديدة ظهرت عام 2008 بخلاف ما يدعيه الادعاء في نسوبها لعام 2003 ، وبدأ الناشطون في الدعوة لتنظيم مظاهرات جماهيرية بالعاصمة أنقرة الأسبوع المقبل للدفاع عن حرية الرأي والتعبير واحتجاجا علي سير القضية وعمليات الاعتقال العشوائي للمعارضين ، وهو ماوصفه رئيس الوزراء الطيب اردوغان بأنه ليس للاعلاميين حصانة قانونية ، بل انتقد بشكل حاد السفير الأمريكي واصفا اياه بالجاهل لقواعد العمل الدبلوماسي، بعد تنديد السفير الأمريكي باعتقال الصحفيين.