ناقش أعضاء اللجنة المركزية لحزب «التجمع» من المشاركين في الاجتماع التشاوري الذي عقد بمقر الحزب بالقاهرة تحت عنوان «شهداء ثورة 25 يناير» الوضع السياسي الراهن علي ضوء انتصار الثورة الشعبية المصرية ومهامها الراهنة، حيث حضر الاجتماع 81 عضوا من إجمالي 282 من أعضاء اللجنة المركزية فيما اعتذر 8 من الأعضاء. العدد الذي لم يكتمل به النصاب القانوني للحضور والمقدر ب 142 عضوا وبناء عليه تحول الاجتماع لمجرد جلسة تشاورية أدارها كل من أنيس البياع ود. جودة عبدالخالق وعبدالغفار شكر وحضر ممثلا عن العمال نبيل عبدالغني، وقد وجه الحضور تحية لشهداء الثورة ومن بينهم شباب الحزب الذين شاركوا في ثورة الشباب وحيوها لتمكينها من القضاء علي نظام استبدادي ، ولذلك فجاءت الثورة أسبق من أحلام الجميع بإسقاط النظام. إطار ديمقراطي فيما أكد «عبدالغفار شكر» أن إدارة الخلافات داخل الحزب دائما تدور في إطار ديمقراطي، لذلك فعلي الجميع قبول المناقشة حول أوضاع الحزب بموضوعية في ضوء الثورة والمخاطر التي يمكن أن تحيط بها، ومن هنا ناشد «شكر» بإعادة تأسيس الحزب كبيت لليسار يتيح الفرصة لطرح جميع الآراء في ضوء امتلاك كل فرد لإرادته حتي يصبح «التجمع» قطبا رئيسيا في الانتخابات القادمة سواء الرئاسية أو الشعب والشوري. بينما رفض دكتور «جودة عبدالخالق» ما تردد حول بعض الداعمين لشق الصف داخل الحزب، المنطلق الذي يجب علي الجميع التعامل بناء عليه خاصة في ظل وصف الحزب بالأقدم منذ مرحلة التعددية الحزبية، وهو ما اعتبره «جودة» (رأسمال للحزب) يجب المحافظة عليه. وأضاف «جودة» أن علي «التجمع» إعادة صياغة الملعب السياسي بالكامل داخله بعد أحداث ثورة 25 يناير علي أن يكون الهدف الأول والأهم هو إصلاح الحزب إصلاحا شاملا في ضوء الواجبات والحقوق ووفقا للائحة الداخلية له لتغيير صورة الحزب لدي الرأي العام للأفضل واستعادة الجماهير مرة أخري. وأعلن د. جودة عن أن اللجنة المركزية باعتبارها السلطة الأعلي فعليها أن تتولي موضوع طرح الثقة في قيادة الحزب حتي يبحر في مياه جديدة شاملة لجميع فئات المجتمع للتأكيد علي هويته. واعتبر «جودة» هذه الجلسة رسالة للمجتمع المصري نؤكد خلالها أن «التجمع» ليس هو «الرئيس وأعوانه» وإنما يدار كل شيء داخله وفق لوائحه موضحا أن الأمور يجب أن تكون هادئة حتي موعد الاجتماع القادم في 12 مارس فيما يخص طرح الثقة حتي إذا ما انتهي الأمر علي سحبها يتم اتخاذ إجراءات اختيار قيادة جديدة. لجنة صياغة وقد اقترح بعض الحضور من الأعضاء اختيار لجنة لتفعيل ما تخرج به الجلسة التشاورية من توصيات بعد صياغتها وقد شملت اللجنة كلا من «عبدالغفار شكر، محمد صالح، طلعت فهمي، نبيل عبدالغني، علي إسماعيل، حمدي عبدالحافظ، عبده جاويش، علي أغا، عبدالغفار الصابر، هدي الشامي، فرج عبدالفتاح، ومن الشباب هيثم شرابي ورامي صبري». وتدارس المجتمعون الوضع الراهن من جميع جوانبه وأكدوا بعض التوصيات التي صاغتها اللجنة المشكلة من الحضور وهي الاعتزاز بأعضاء الحزب الذين شاركوا في ثورة ميدان التحرير من كل المحافظات علاوة علي طرح الثقة أو سحبها من القيادة الحالية حتي يصبح الحزب بيتا لمختلف الفصائل اليسارية والتقدمية والديمقراطية وكذلك التأكيد علي إنجاز الثورة لأولي مهامها بإسقاط رأس النظام ومازال أمامها مهام أخري لإسقاط هياكل وأركان هذا النظام، بالإضافة إلي المطالبة بمحاكمة الفاسدين واستكمال تحقيق أهداف تلك الثورة.