سادت حالة من القلق بين طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم عقب قرار وزير التربية والتعليم بإجراء امتحانات تجريبية في جميع المواد الدراسية بمختلف مدارس الجمهورية تبدأ منتصف فبراير القادم، وتعقد الامتحانات في الحصص الأخيرة من اليوم الدراسي العادي، يتم إعداد نموذج موحد للامتحان يرسل إلي كل المديريات التعليمية لطبعها وتوزيعها علي مديري المدارس، وتجهيز أرقام جلوس توزع قبل موعد الامتحان بأسبوع. يكون نموذج الامتحان مماثلا لامتحان آخر العام الدراسي وبنفس معاييره من حيث عدد الأسئلة ومستواها وعلاقتها بالمناهج وكأنها بروفة نهائية للامتحانات. ولكن الذي أثار جدلا هو إعلان الوزير عدم السماح لمن يتغيب عن الامتحان التجريبي بخوض امتحانات نهاية العام. الأمر الذي تخوف منه الطلاب وأولياء أمورهم قالت «منة الله إسماعيل» إنها تعيش حالة من القلق والتوتر وكأنه امتحان آخر السنة تلك الحالة التي لا تتحملها هي وأي أسرة تضم داخلها طالب ثانوية عامة، فليس من مصلحة أحد أن تعيش تلك الأسرة هذا التوتر مرتين خلال العام.. جاء ذلك عقب ما أثير حول امتحانات هذا العام وأنها لن تكون في مستوي الطالب المتوسط مثل الأعوام الماضية. يتم إجراء أعمال تصحيح الإجابات داخل المدارس علي أن تبلغ نتائجها للمديريات للاسترشاد بها في وضع الأسئلة النهائية آخر العام. الأمر الذي قال عنه «جمال توفيق» مدير إحدي المدارس إنه سيحمل المدرسة مسئولية غير مستعدة لها في ظل تصحيح الامتحانات بشكل معتاد خارجها، فالأمر يتطلب عددا أكبر من المدرسين الذين سيقومون بتصحيح تلك الامتحانات وإقامة كنترول «ثانوية عامة» لم تقم به أي مدرسة فيما سبق. تري «ولاء عبدالحميد» أخصائي نفسي أن إجراء هذه الامتحانات يعرض الطلاب لحالات انهيار نفسي من التوتر الذي سيطر عليهم لعدم استعدادهم لمثل هذه التجربة، خاصة أن أغلبهم يعدون أنفسهم لأن يعيشوا هذه الحالة فقط قرب نهاية العام.