تشهد محافظة الإسكندرية خلال الأيام الجارية سباقاً رئاسياً بين حملتي مرشحي الرئاسة المشير عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي؛ تتنافس كل منهما في الدعاية للمرشح الذي تمثله؛ فضلاً عن دعوة المواطنين إلى الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة. رصدت «الأهالي» عددا من الفعاليات التي قامت بها حملتا المرشحين… البداية كانت مع حملة المرشح عبد الفتاح السيسي، حيث أعلنت حملته عن تنظيم عدد من الندوات والمؤتمرات الشعبية بمشاركة القوى السياسية؛ لدعوة المواطنين إلى التصويت لمرشحهم، كما أعلنت لجنة الشباب عن بدء فعالياتها؛ لدعم «السيسي» في الانتخابات، وفتح باب التطوع في الحملة.. كما تم تنظيم مؤتمر بميدان الشهداء بمنطقة محطة مصر الأحد الماضي، شهد عرض لأهم رسائل المشير للشعب المصري، فضلاً عن تنظيم مؤتمر شعبي بالتعاون مع حركة تمرد بمنطقة بحري، ومؤتمر آخر بمنطقة الحضرة بباب شرقي، ومؤتمر جماهيري بمنطقة الحضرة البحرية « أرض المعسل»، ووقفة على طريق الكورنيش منطقة رشدي، قام المشاركون فيها بحمل لافتات لمرشحهم وتوزيع فلايرات والبرنامج الانتخابي له.. وعلى الجانب الآخر أعلن مصطفى قدري، منسق الحملة الرسمية لدعم السيسي بالإسكندرية، السبت الماضي، استقالته من الحملة، وذلك رفضًا لتواجد ما وصفهم ب»فلول النظام البائد من الحزب الوطني المنحل» داخل الحملة، خاصة بعد إعلان مكتب الحملة الرسمية بالقاهرة عن تعيين « 17 « من الفلول منسقي لدوائر الإسكندرية، حسب قوله. وأضاف «قدري» أن وجود فلول نظام «مبارك» في الحملة الرسمية لدعم «السيسي»، يتنافى مع إعلان المشير رفضه عودة النظام السابق مُجددًا للسلطة، موضحاً أن ما تم إعلانه ليس له علاقة بثورة قامت ضد نظام فاسد، بل تعيد رموز النظام الأسبق مرة أخرى وهو خلاف ما أعلنه المشير. وفي سياق متصل نفت لجنة الشباب بالحملة الرسمية لدعم المشير «عبد الفتاح السيسي» بالإسكندرية، في بيان لها أصدرته السبت الماضي، ما تردد على لسان منسق الحملة السابق حول تعيين منسقي لجان لدوائر المحافظة من فلول الحزب الوطني المنحل.. وقال إيهاب زكريا عطا الله، رئيس اللجنة، إن كل التسريبات بشأن تعيين منسقي دوائر هي اجتهادات غير رسمية حتي الآن، وأن كل التكليفات الصادرة من اللجنة المركزية للشباب إلى لجان المحافظات تؤكد علي تعهد «السيسي» للشعب المصري بعدم العودة إلى ما قبل ثورتي 25 يناير و 30 يونيو. وأكد «عطا الله» على أن أي دعم سيحظي به «السيسي» سواء من أعضاء أحزاب أو أنظمة سابقة لن يعدو سوا كونه جزءا من دعم مواطنين مصريين لقائد وصفه ب،»الشعبي».. وأشار «عطا الله» إلى أن لجنة الشباب بالإسكندرية هي اللجنة الرسمية الوحيدة التابعة للحملة المركزية للمشير «عبد الفتاح السيسي»، مؤكدًا علي أن اللجنة ستكون الداعم الأقوى للحملة، وأن القيادة للشباب. ونظم نحو 30 حزباً سياسياً، المؤتمر الشعبي الأول لدعم المرشح عبد الفتاح السيسي، في الانتخابات، وذلك بأرض ملاعب المعهد الفني للعلوم والتكنولوجيا بمنطقة المعمورة بالإسكندرية.. بينما قامت الحملة الرسمية لدعم المرشح حمدين صباحي في الانتخابات الرئاسية بعمل جولات ميدانية في عدد من مناطق الإسكندرية ومنها:» غيط العنب، سموحة، سيدي جابر»؛ لتوعية المواطنين بأهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية والتصويت ل»صباحي»، كما قامت بتوزيع فلايرات بالبرنامج الانتخابي للمرشح., كما قامت الحملة بتنظيم مارثون جري الجمعة الماضية بمشاركة أعضاء حزب الدستور، والتيار الشعبي، انطلق من أمام مكتبة الإسكندرية وحتى قلعة قايتباى بمنطقة بحري. كما نفذت لجنة العمل الجماهيري بحزب الدستور خلال الأسبوع الأول من تدشين الحملة فعاليتين يومياً لتغطية كل من قطاعي شرق وغرب الإسكندرية في العديد من المناطق منها:»محرم بك، وأبو قير، وبرج العرب، والعجمي، والعامرية، والورديان، وباكوس، فيكتوريا».. فيما تنوعت الفعاليات بين عرض فيديوهات للسيرة الذاتية ل»صباحي» وبرنامجه بالميادين، ووقفات بالأعلام.. وبين هذا وذاك دشن عدد من نشطاء الإسكندرية، منذ أيام حملة حملت عنوان «مقاطعون»؛ للدعوة إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية.. ومن جانبه قال حسين جمعة، منسق عام الحملة بالإسكندرية، خلال بيان أصدرته الحملة، إن عددا من شباب المحافظة قرروا تدشين الحملة، لإعلان عدم المشاركة في الانتخابات التي وصفها ب»الهزلية»، موضحاً أن الحملة ستقوم بتنظيم عدد من الفعاليات؛ لحث المواطنين على مقاطعة الانتخابات، معلناً رفضهم لما يحدث الآن على الساحة من شن حملات أمنية على النشطاء وكبت الحريات واستخدام العنف والقوى مع الفئات العمالية، حسب قوله.