أثار اقتراب فتح باب الترشح لمنصب رئاسة حزب الوفد فى الخامس والعشرين من الشهر الجارى وإعلان كل من الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب وفؤاد بدراوى السكرتير العام نيتهما للترشح خلال الانتخابات المقبلة المقرر عقدها فى 16 مايو المقبل.. العديد من التساؤلات حول ما تشهده هذه الانتخابات من مفاجآت خاصة أنها توصف بالانتخابات الأصعب فى تلك المرحلة وذلك لشدة المنافسة التى سوف تشهدها بين المرشحين. وحول التوقعات بوجود مرشحين آخرين خلاف رئيس الحزب والسكرتير العام أكد عدد من أعضاء الحزب نية «عصام شيحة» عضو الهيئة العليا بالحزب خوضه للانتخابات.. فيما أكد «عصام شيحة» بأنها مجرد شائعات موضحا أن الجمعية العمومية لم تكتمل أركانها حتى الآن وكل ما يثار عن المرشحين لانتخابات رئاسة الوفد مجرد ثرثرة لا معنى لها والأمر المؤكد أن انتخابات الحزب سوف تشهد مفاجآت من العيار الثقيل.. وفيما يخص القضايا المطروحة والتى يجب أن يتضمنها برامج المرشحين أشار «شيحة» إلى أن أى مرشح لرئاسة الحزب يسعى بأن يكون له وجود كبير ومستمر على الساحة السياسية فضلا عن وجود العديد من الأمور الداخلية التى تحتاج إلى معالجات أهمها تعديل لائحة الحزب لتصبح لائحة ديمقراطية تتناسب مع المتغيرات السياسية، والاهتمام بدور المرأة ووضع حلول فعالة للأزمة المالية التى يعانى منها الحزب.. أما عبدالعزيز النحاس – عضو المكتب التنفيذى والهيئة العليا للحزب – أوضح أن الترشح لرئاسة الحزب حق لأى عضو، والذين أيدوا رغبتهم بالترشح، حتى الآن ثلاثة هم رئيس الحزب والسكرتير العام وطارق سباق عضو الهيئة العليا للحزب ومن المتوقع أن يتقدم أعضاء آخرون عند فتح باب الترشيح.. وأضاف «النحاس» كنا نتوقع عدم خوض «د. البدوي» الانتخابات هذه المرة ولكنه أعلن ترشحه مؤخرا، مشيرا إلى وجود رغبة لدى الغالبية العظمى من أعضاء الحزب بالتغيير لسببين الأول: أن الوفد بعد قيام ثورتين لم يأخذ المكانة التى يستحقها، أما السبب الثاني: أزمة الانهيار المالى التى فرضت نفسها كأحد الأسباب الملحة للتغيير فكان من المتوقع أن يكون الوفد من أغنى الأحزاب فى مصر وعلى الرئيس القادم وضع رؤية قابلة للتنفيذ لتدبير موارد مالية، أما الحديث – والكلام مازال ل «النحاس» – عن تعديل اللائحة فهو مطلوب ولكن الأهم الآن هو احترام اللائحة.., ومن الأعضاء القدامى بالحزب «عواطف دالي» التى أكدت أن الوفد لم يعد هو الوفد خاصة بعد سيطرة «د. السيد البدوي» والسكرتير العام «فؤاد بدراوي» عليه وقيامهما بإعادة تشكيل الجمعية العمومية من مريديهم ليضمنوا ولاءهم أثناء الانتخابات، وكانت النتيجة تعرض الحزب لأزمة مالية طاحنة وتراجع أسهمه فى الشارع المصرى، مشيرة إلى أن د. السيد البدوى أهدر ملايين الجنيهات التى جمعها «فؤاد سراج الدين» للحزب، وأنهت حديثها مؤكدة أنها لا توافق على د. السيد البدوى ولا فؤاد بدراوى كمرشحين لرئاسة الحزب مطالبة بضرورة وجود مرشحين آخرين قادرين على انتشال الوفد من براثن الانهيار وعودته للزمن الجميل زمن «فؤاد سراج الدين».