عقدت الهيئات النوبية بالإسكندرية، الأحد الماضي مؤتمراً صحفياً؛ لتوضيح موقف نوبي الثغر من الأحداث التي شهدتها منطقة السيل الريفي بأسوان من اشتباكات بين أبناء قرية دابود النوبية و»الهلائل»، وأسفرت عن قتل وإصابة العشرات-، فضلاً عن عرض مطالبهم، وذلك بمقر النادي النوبي بشارع النبي دانيال بمنطقة محطة الرمل. ومن جانبه قال الدكتور صابر أبا زيد، رئيس النادي النوبي العام بالإسكندرية،:»لسنا في حاجة إلى الدفاع عن أنفسنا فتاريخنا وعادتنا تدافع عنا، نحن أمة أخلاقنا وتسامحنا فوق كل شيء، ولكن ما حدث لا يجب السكوت عليه، ويجب علينا وقف النزيف الدموي».. وفي السياق قال فوزي عبد الصادق، نائب رئيس جمعية دابود بالإسكندرية، :»يجب أن نعترف أن ما حدث في أسوان حدث جلل لم تشهده النوبة من قبل، وهو حادث جنائي وليس سياسيا، ونرجو ألا يستغل أحد الحدث على أنه سياسي».. وأضاف «عبد الصادق»: «الأمن خارج الخدمة، وحتى الآن بالسيل الريفي كل شخص أسمر اللون يتم إبادته على أساس أنه نوبي، حتى أنه تم الاعتداء على شخص قناوي ظناً أنه نوبي».. وتابع «عبد الصادق» :» لقد تم الاعتداء علينا بالرصاص والقتل، بداية من الأربعاء الماضي»، مطالباً بتواجد قوات الردع السريع بالقوات المسلحة بأسوان، متهماً الأجهزة الأمنية بالتقاعس، قائلاً:» الأمن متواطئ مع الهلايلة وعدد من أفراد الأمن على صلة قرابة ب»الهلائل»، داعياً الدولة لحماية النوبيين.. وأكد «عبد الصادق» أن الجهة الوحيدة القادرة على التصرف الآن بمصر هي القوات المسلحة، ودورها يتمثل في الوجود الأمني وحفظ أرواح المواطنين، وعلق على استخدام الأسلحة في الاشتباكات قائلاً:» لم تكن لدينا أسلحة في النوبة وأسوان، وفوجئنا بها»، موضحاً أن من يملك سلاحا غير مرخص معروف لدي جهات الأمن ولكن لم يتم اتخاذ اجراء ضده.. فيما قال طارق حسين، من أبناء النوبة، :»دابود قرية من 45 قرية نوبية، والأحداث وقعت جغرافياً في مدينة أسوان وليس منطقة التهجير النوبية، والهلالية أماكن وجودهم في الأحراش أو هوامش المدينة وأغلبهم قائم على الأنشطة الإجرامية، موضحاً أن هناك مبادرة أطلقها نوبي والإسكندرية وتم تقديم مذكرة بها إلى مجلس الوزراء يطالبون فيها بنزع السلاح من أسوان، لافتاً إلى أن قتل امرأة في العرف النوبي أو القبلي هو جريمة عار.. وطالبت الهيئات النوبية في بيان لها قامت بتوزيعه خلال المؤتمر الصحفي بإلقاء القبض على المتسببين في اندلاع الأحداث والمشاركين فيها، وإخلاء محافظة أسوان بصفة عامة من جميع الأسلحة المرخصة وغير المرخصة، فضلاً عن إقالة محافظ أسوان ومدير أمن أسوان ورئيس المباحث؛ لتقاعسهم عن القيام بالدور المنوط بهم وإحالتهم للمحاكمة الجنائية، وإجراء تحقيق عاجل في الواقعة، بالإضافة إلى معالجة وتعويض المتضررين من الأحداث وذويهم، واتخاذ الاجراءات الأمنية اللازمة لعدم تكرار هذه الأحداث، حسب البيان.. وقال حسن المصري، أحد النوبيين، :»النوبيين شعب مسالم ولكن شعاره اتق شر الحليم إذا غضب»، مستعرضاً بدء قبائل الهلائل في افتعال المشكلات منذ ثلاث سنوات. وأضاف «المصري»:» أن سبب أزمة أسوان يرجع إلى مشادة وقعت بين عدد من النوبيين وعدد من أهالي بني هلال أمام مدرسة محمد صالح حرب الصناعية، وقام أحد الهلالية من تجار المخدرات المعروفين بالمنطقة بضرب بشكل عشوائي، وتجددت الاشتباكات مرة أخرى وأدت إلى وفاة عدد من الأشخاص من بينهم امرأة حامل». وتحدث أحد أعضاء الهيئات النوبية عن مصادر السلاح الأساسية بالمنطقة وهي :»بركة التماس «المناعية»، خور عواضة، السيل الريفي»، معتبراً أن ذلك بمثابة بلاغ للأجهزة الأمنية.