التصريح الصادم لجموع الشعب من جانب وزير الكهرباء بضرورة استمرار تخفيف الأحمال خلال الصيف لمواجهة نقص الوقود زاد من مخاوف الناس وافزعهم خاصة أن هناك سبعة ملايين جهاز تكييف علي الأقل غير المراوح ستدخل الخدمة نهاية ابريل وهو عبء ثقيل علي شبكة تتوجع وتئن.. وإذا كان انقطاع التيار في الشتاء محتملا نوعا ما ففي الصيف الأمر غاية الصعوبة!.. يقول طارق محمد عبد العزيز «أصبح من المعتاد يوميا إظلام عدد من المناطق تباعا منطقة تلو الأخري ولبضع ساعات تدفع الناس للتقوقع في منازلهم خشية السطو أو الاغتيال من جانب جماعات الإرهاب المسلح والتحدي الحقيقي لأي حكومة حالية أو قادمة هو عدم انقطاع الكهرباء نهائيا مراعاة للظروف التي تمر بها البلاد.. يشكو سيد راعي مبروك من انقطاع الكهرباء بالمناطق الصناعية والمولدات التي تستخدم كبديل رغم ارتفاع سعرها ورداءة صنعها لا تفي نهائيا بالغرض لتشغيل المصانع بكامل طاقتها، مما يعد اهدارا للوقت والجهد والانتاج.. ويحذر الشماس عبد الله شفيق من خطورة انقطاع الكهرباء علي المخابز والمستشفيات ومحطات المياه . الأمر الذي يزيد من صعوبة حصول الناس علي أهم ضروريات الحياة وابسطها». ويشير المهندس حسين سالم المحرق إلي نقطة جوهرية سببها انقطاع الكهرباء حيث تتوقف الأجهزة الحكومية وتصاب بالشلل ولاسيما البنوك والشركات ومكاتب البريد ومحلات الصناعات والحرف البسيطة والمستشفيات وعيادات الأطباء وحجرات العمليات الجراحية جميعها تصاب بالشلل التام لعدم وجود بديل، ونظرا لاعتماد المواطنين علي الكهرباء بصورة أساسية في معظم أعمالهم اليومية وعدم وجود بديل آخر للتيار الكهربي يمكن الاعتماد عليه فإن حياتهم تكاد تتوقف تماما».. ويؤكد جمال أبو ضلع ضرورة أن يدرك وزير الكهرباء جيدا اختلاف انقطاع الكهرباء في الشتاء عنه في الصيف، مما يزيد من سخط وغضب الناس ويزيد حالة الاحتقان فيجب أن تدرك الحكومة أهمية وضرورة استمرار التيار الكهربي دون انقطاع بكل السبل.