تعود عجلة مسابقة دورى أبطال أوروبا للدوران بعد توقف مؤقت وتستهل المشوار لقاءات الذهاب فى دور الستة عشر بمواجهات صعبة و قوية الليلة حيث يصطدم الأرسنال الأنجليزى على ملعب الامارات بالبطل و حامل اللقب بايرن ميونيخ الألمانى فى حين يستضيف ملعب السان سيرو جوزيبى ميانزا سابقا معقل الميلان الأيطالى المتحفز الأسبانى أتليتكو مدريد فى صراع محتدم من أجل تحقيق نتائج ايجابية تسهل من مهمتهم قى لقاءات الأياب وتضمن الى حد بعيد حجز جواز المرور مبكرا لدور الثمانية. الميلان وأتليتكو مدريد يدخل بطل ايطاليا اللقاء فى ظل جهاز فنى جديد بقيادة الهولندى المخضرم سيدورف وسط مخاوف كبيرة بعد تذبذب النتائج مجددا فى الكاليتشو الايطالى حيث مازال يقبع الميلان بالمرتبة التاسعة فى المسابقة المحلية كما أن الاهتمام بهذا اللقاء تبلور بشكل كبير من خلال لقاء رئيس وزراء إيطاليا الأسبق ومالك نادي ايه سي ميلان الايطالي سيلفيو بيرلسكوني بالمدرب الهولندي كلارنس سيدورف المدير الفني للفريق في محاولة لابراز اقتناعه بقدرات المدرب الجديد وتشجيعه في ظل استمرار تذبذب نتائج الفريق واخرها الخسارة على يد نابولي بثلاثية. وأشارت صحيفة «توتو سبورت» إلى أن بيرلسكوني اتصل بسيدورف منذ أيام قليلة ووجه له الدعوة على العشاء في منزله وسط انباء عن حضور ادريانو جالياني المدير العام للنادي ايضاً لاثبات تكاتف الادارة ودعمها للمدرب الهولندي الذي بدأ مشواره التدريبي الشهر الماضي فقط. وأشارت صحيفة أن بيرلسكوني اصر على ان تكون دعوة العشاء هذا الاسبوع وذلك لابراز دعمه للمدرب الهولندي قبل لقاء اتليتكو مدريد في دوري أبطال أوروبا وهي البطولة التي تمثل الامل الاخير للفريق بعد تأزم موقفه في الكالشيو وتوديعه لكأس إيطاليا على يد اودنيزي.كما ناقش بيرلسكوني مع المدرب الهولندى بعض الأمور الخططية على حد وصف الصحيفه واقترح عليه الدفع بباتزيني بجوار بالوتيلي في المرحلة المقبلة. لاشك أنها أمور تعكس مدى الأهمية التى تحظى بها المباراة وتؤكد أن نجوم الفريق شعراوى و بالوتيلى و ايسيان و مونتارى و روبينيو تقع على عاتقهم مسئولية ثقيلة مع سيدورف فى تحقيق طموحات المسئولين و الجماهير فى مواجهة الليلة أمام فريق قوى و عنيد ويعيش هذا الموسمم أفضل مواسمة على الأطلاق من خلال مزاحمة قطبى أسبانيا على صدارة الليجا و بنفس رصيد النقاط مما يبرهن على قوة الأتليتكو وقدرات المدير الفنى سيمونى المتميزة إضافة لنجومة دييجو كوستا و دافيد فيا و راؤوةل جارسيا و خوسيه سوزا وأخرين فالمواجهة صعبة مما يضفى على اللقاء متعة واثارة. أرسنال وبايرن ميونيخ قمة كروية أوروبية و نهائى مبكر نظرا لمستوى ونتائج الفريقين هذا الموسم فى المسابقة المحلية حيث يقدم المدفعجية أداء و نتائج رائعة ويصر منذ فترات بعيدة على المنافسة القوية على قمة البريميرليج واحراز لقبة البعيد عنه منذ عام 2004 ، فى حين يتربع البافاريين على قمة البوندزليجا بشكل مريح وبأداء مبهر تحت القيادة الفنية الأسبانية جوارديولا الذى أعاد للفريق الألمانى الزمن الجميل .. كما يدخل الفريقان المواجهة بفكر مختلف فالجنرز يخوض اللقاء على ملعبة مستغلا جماهيرة المتحمسة ، مما يستلزم على الفرنسى أرسين فينجر أسلوبا تكتيكيًا هجوميًا مع مراقبة لصيقة لمفاتيح لعب البايرن واحراز هدف يحدث صدمة مبكرة لمنافسة حتى يملك زمام المباراة لكن هذا الأمر ليس يسيرا بالقدر الكافى أمام فريق يتمتع بالسرعة والقوة و الطموح وبسعى دائما لتحقيق الأنتصارات خارج الديار بشأن حسم الأمور بدرى بدرى وعدم الدخول فى حسابا ت أخرى تعوق هدفه الرأساسى وهو تكملة المشوار و الأحتفاظ باللقب ، لاشك كلها أهداف مشروعة لكن المستطيل الأخضر هو المحك الرئيسى لتحقيق طموح كل فريق ، ما يبرهن على صعوبة المواجهات لكن يظل الأمر المؤكد هو مشاهدة لقاءين يتسمان بالقوة والأثارة لتوافر النجوم فى الفريقين أصحاب الموهبة و المهارة و القوة والسرعة وجميعها عناصر تبرز المتعة و الإبداع.