لأنه يشبه إلي حد كبير كلماته الضاحكة استطعنا أن نحدثه عن رؤيته لخوض انتخابات مجلس الشعب 2010 عن دائرة المنشية والجمرك من هذه الابتسامات التي استطاع أن يوزعها علي قرائه كل صباح في عواميده الساخرة «تخاريف» إنه جلال عامر الكاتب الذي قرر النزول إلي الشارع المصري والذي طالما كتب عنه من منطلق «هم يبكي وهم يضحك» فاستطاع أن يعبر عما يريده بسهولة ويعزف علي أوتار المصريين فنجح في الدخول إلي قلوبهم.. وفضل أن يكون لسان حالهم أيضا تحت قبة البرلمان.. داخل دائرته قابلناه ليبدأ جلال عامر حديثه بسؤال توجه به إلي الناخبين إلي متي نترك البلطجية يختارون لنا نوابنا، وتساءل عن المثقفين والمتعلمين وتركهم الساحة، يؤكد جلال ل «الأهالي» أنه يحاول تحريك الكتلة الصامتة التي تعزف عن المشاركة في الانتخابات. ويصف عامر الناس بمن فقد الأمل ومن فقد نصف الأمل ولهذا يتفهم ضعف الاستجابة فيما يتحدث عن لقائه بهم وحكيهم عن تجاربهم المريرة مع وعود المرشحين السابقين في اعتقاد يتخلله سخرية حزينة بأن الميت يموت ونصوت عليه ثم يعود بأمر الحكومة في الانتخابات ويصوت بنفسه. «حتي إن فكرتهم عن كوتة المرأة تقول إن الحكومة ملأت البرلمان بالتصفيق وارادت أن تضيف الكوتة لتضيف الزغاريد» أما عن التيار الإسلامي فيلاحظ عامر التراجع النسبي له في الشارع المصري نتيجة الأداء السيئ لهم في البرلمان السابق. أما مشكلات منطقة المنشية والجمرك تلك المنطقة الاشبه بوسط القاهرة من حيث المعمار وحتي التماثيل المقامة في شوارعها وميدان الجندي المجهول بخلاف مداخلها فتبدأ بالازدحام الشديد وعدم وجود أماكن بها لبناء العقارات مما يجعلها طاردة للسكان حيث يبحث المواطنون عن شقق في دوائر أخري مثل العجمي والعامرية وهو ما أكده كثير من المواطنين لنا عن مدي الازدحام فيها بخلاف مشكلات الصيادين وتوالي القبض عليهم بسبب وجود اتفاقيات بيننا وبين الدول المجاورة وضعف اسطول الصيد وبمقارنة بسيطة يوجد 100 نادي فيديو ولا توجد رعاية صحية.. رغم الانطباع المتخذ عن الكاتب جلال عامر بأنه أرقي من تواجده داخل مجلس الشعب الذي اوشك الناس أن يفقدوا ثقتهم به نتيجة معاناتهم الحياتية باستمرار في ظله فإن عامر يتفاءل بالشباب وحماسهم عندما يلتفون حوله منادينه بالاستاذ ويذكرونه بكلماته التي قرأوها هذا الصباح في عاموده المتميز ومناقشته في الافكار المطروحة، ويؤكد عامر لهم : أنا لست مثقفا محفلطا» يجلس في برج عاج ولست منظرا أو محللا سياسيا والافضل لي المشاركة في العمل السياسي السلمي وسط من اكتب لهم وعنهم.