«إديني حبة ترامادول» عبارة يرددها شباب دون وعي بعد أن انتشر هذا الداء وأصبح أكثر المخدرات تعاطيا فى مصر.. فهو رخيص الثمن ويزعم المتعاطي أنه يشعر بالسعادة عند تناوله. أسباب متفاوتة لتعاطي الترامادول فهناك من يتناوله لزيادة الكفاءة فى العمل لانه يشعر أنه يعطي طاقة ونشاطا لما له تأثير علي تخدير عضلات الجسد لذلك لا يشعر بالاجهاد ، وهناك من يتعاطاه رغبة فى النسيان وعدم الاهتمام بالواقع ، ويوجد من يتناوله من أجل علاقاته الجنسية، فى نفس السياق دائما متعاطي الترامادول لدية الرغبة فى زيادة الجرعة باستمرار للحصول علي التأثير المطلوب. ..ولكن ما هو الترامادول ؟ هو مسكن للألم مركز له مفعول مقارب للكوكايين وهو يستعمل غالبا لتسكين ألم مرضي السرطان.جرعة زائدة من الترامادول (أكثر من 400 جرام فى جرعة واحدة من 24 ساعة يمكن ان تسبب انهيارا عصبيا مصحوبا بتقلصات عضلية كبيرة تشبه حالات الصرع ومن آثارة المدمرة أيضا الفشل الكلوي وهشاشة العظام ويعمل علي المدي البعيد علي ارتخاء العضو الذكري عند الرجال، ويقوم بتدمير الجهاز العصبي ومن المفترض أنه لا يصرف الابتذكرة طبية من الطبيب ومن خلال الروشتة الحمراء التي يتم صرفها من وزارة الصحة للاطباء اذا تم ضبط اي نوع من انواع الترامادول المهرب فى الصيدليات يعد اتجارا فى المخدرات. عبد الرحمن 22 سنة طالب جامعي يتعاطي الترامادول حتي يعطي القوة والنشاط وعدم الشعور بتعب فى الدراسة وايضا العمل الذي يؤديه بعد الدراسة واستكمل اليوم دون تعب أو اجهاد ، كما انه يعطي شعور بالسعادة ؛ فى حين انه يعرف اضراره لكنه مع ذلك يشعر بالصعوبة فى تركة بسبب الحالة النفسية الصعبة التي يشعر بها بدونه وايض للألم الشديد الذي يحدث له فى جسده فى حالة الابتعاد عنه، لذلك هو لايستطيع ان يتركه. احمد محاسب 24 سنة يقول انة يتعاطي الترامادول علي فترات وليس بشكل يومي لأنه يعطي شعورا بالراحة وعدم تذكر هموم الحياة والعمل لذلك هو يتعاطه. ابراهيم طالب ثانوي يقول ان الترامادول يمنحة ثقة بالنفس والتحدث مع الجميع وخاصة الجنس الاخر دون شعور بالخجل لذلك هو يحب الترامادول لانّ كان يري فى الماضي انه كان خجولا أمام الناس. بينما يقول رمضان موظف 40 عاما انه يتناوله من اجل العلاقة الجنسية مع زوجته لما له من تأثير فى زيادة فترة الجماع.فى حين يقول مصطفى 27 عاما سائق ميكروباص انة يتعاطي الترامادول بسبب ضغط العمل وانه يعطي قوة ونشاطا للعمل فترات وساعات اكثر من المعتاد. نجحوا فى التعافى وسط كل ذلك هناك من استطاع ان يترك هذا العقار المدمر ويرجع الي الحياة. تامر 23 عاما يقول ان السبب الحقيقي فى تركه الترامادول والبعد عنة هو التقرب من اللة والرغبة فى العودة الي الحياة الطبيعية. فى حين قال علي 24 عاما انه استطاع الاقلاع عن الترامادول بانه أخذ فى تقليص العدد الذي يتناوله من قرصين الي ربع القرص مع تعب فى الجسد وصعوبة فى النوم وحالة نفسية سيئة حتي استطاع تركه نهائيا والعودة الي الحياة من جديد. رأي الطب يقول الدكتور احمد مرسي متخصص فى علاج الادمان انه يجب ان يكون العلاج من الترامادول تحت اشراف طبيب متخصص فى علاج الإدمان لأن اعراض الانسحاب خطيرة وقاتلة ، ويتبع ذلك مرحلة مكثفة من التأهيل النفسي والجسدي و السلوكي لضمان عدم العودة للتعاطي من جديد ، حيث الهدف هو الاستمرارية فى التعافى دون الرجوع إليه وليس الاقلاع فقط..