دعا عدد من الشباب القبطي علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلي تنظيم وقفة إحتجاجية في السادسة من مساء اليوم الأربعاء، أمام المركز الثقافي القبطي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، "للمطالبة بعودة الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز إلي الدير"، احتجاجا علي تصريحاته في ندوة نُظمت بالمركز الثقافي القبطي مساء الأحد، والتي أعلن فيها رفضه استبدال عبارة "المسيحيين واليهود" بعبارة "غير المسلمين"، في المادة الثالثة من الدستور التي تنص علي أن "مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسي للتشريعات المنظمة لأحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية واختيار قيادتهم الروحية". ومن جانبه، قال الأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي الأرثوذكسي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، في بيان له الإثنين، إنه أبدي رأيه كمواطن مصري من حقه الاعتراض علي المادتين 2 و3 في الدستور. وأعلن الداعون إلي الوقفة رفضهم "لتصريحات الأنبا أرميا باقتصار الحريات الدينية علي الأديان السماوية، وتدخله في السياسة بما يضر بمصالح الوطن وحلمنا بدولة مدنية استشهد من أجلها أصدقاؤنا"، علي حد قولهم. وأضافوا "نحن لا نتبع أي تيار أو حركة سياسية، لكننا مجموعة من الشباب المسيحي مختلفي التوجهات السياسية، لكننا اتفقنا علي شيء واحد وهو أن تكون مصر دولة مدنية وتتسع لجميع المواطنين بمختلف عقائدهم، ونؤمن بأن ضمان حرية العقيدة للمسيحيين مرهون بضمانها لكل الأديان والمعتقدات". وأكدوا ما أمر به قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بأن الكنيسة سوف لا تتدخل في السياسة". وقالوا "نحن لا نطلب أكثر من أن نكون مواطنين كاملي المواطنة، وتصريحاتكم هذه تساهم في جعلنا ذميين".