في أجواء مشحونة، وأوقات عصيبة لا تحتمل التأخير في تشكيل الحكومة الجديدة، نجح حزب النور السلفي في تعطيل تكليف رئيس للوزراء بتشكيل الحكومة، لجأ حزب النور لمماطلة برفض ترشيح د. محمد البرادعي لرئاسة الحكومة بعد إجماع كل الأطراف المشاركة علي ترشيحه، لتمر أربعة أيام بعد حلف الرئيس المؤقت لليمين الدستورية «الخميس» الماضي دون تكليف رئيس للوزراء. بعد الاستقرار علي اسم د. زياد بهاء الدين لرئاسة الحكومة مساء «الأحد» الماضي وقبل المضي قدما في تشكيل الحكومة وقع الهجوم الإخواني فجر «الاثنين» علي قوات الحرس الجمهوري أمام دار الحرس الجمهوري، ليخرج المتحدث الرسمي لحزب النور صباح «الاثنين» معلنا انسحاب الحزب من العملية السياسية وعدم مشاركته في أي ترتيبات للمرحلة الانتقالية الجديدة!! برر المتحدث الرسمي «الانسحاب» لسقوط ضحايا أمام دار الحرس الجمهوري. وكأنه كان ينتظر أن تسمح قوات الحرس الجمهوري باقتحام المتظاهرين لمكان احتجاز الرئيس المعزول وحمله فوق الأعناق والذهاب به لمنصة رابعة العدوية كما وعد بذلك أحد المتحدثين للمتظاهرين برابعة العدوية من أن الرئيس سيحتفل معهم بقدوم شهر رمضان، يبدو أن مماطلة حزب النور والتسويف والتأجيل عند الاتفاق علي اسم رئيس الوزراء كان يهدف لإتاحة مزيد من الوقت أمام جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الدينية الأخري لالتقاط الأنفاس من صدمة عزل مرسي، وإعداد العدة والترتيبات لاقتحام دار الحرس الجمهوري، لذلك عندما فشلت عملية الاقتحام اضطر الحزب لإعلان الانسحاب كاشفا عن وجهه الحقيقي.