وصل قطار بطولة كأس العالم للشباب رقم19بتركيا الي المحطة قبل الاخيرة مع إقامة اليوم مباريات الدور نصف النهائي للمسابقة العالمية والتي وصل الي رصيف محطتها فرنسا و أوروجواي و العراق و غانا بعد ان خرجت من السباق منتخبات كبيرة ذات سمعة وتاريخ كروي عالمي متميز رشحها كثير من خبراء اللعبة للحصول علي لقب البطولة أمثال البرتغال و اسبانيا وتشيلي إلا أن فرق هذا الدور نجحت في إثبات تفوقها و قدرتها علي تخطي العقبات والتحلي بالطموح العالي من أجل إعتلاء منصة التتويج العالمية وتلقي " الأهالي " الضوء علي فرق المنتخبات الأربعة المتنافسة الليلة بشأن الوصول للمباراة النهائية السبت القادم في العاصمة التركية أسطنبول … فرنسا * غانا.. لاشك أن مواجهة الليلة بين الديوك الفرنسية و البلاك ستارز نجوم القارة السمراء تختلف بكل المقاييس عن لقائهم الأول في دور المجموعات فالمعطيات و الاهداف و الطموح مغايرة تماما فرغم هزيمة غانا بثلاثة أهداف مقابل هدف إلا أن ما قدمه المنتخب الغاني بطل نسخة 2009 بالقاهرة قد قلب الطاولة علي نظيره التشيلي في الثوان الاخيرة من مباراة دور الثمانية لبطولة كأس العالم تحت 20 عاما بتركيا، حيث حول تأخره الي فوز درامي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة ليصعد إلي المربع الذهبي مما زاد من ثقتهم وأرتفع سقف طموحهم بالتأهل لنهائي البطولة وأعتلاء المنصة العالمية .. أما المنتخب الفرنسي لابد ان يغير من أستراتيجيتة الفنية ووضع شكل تكتيكي مختلف في لقاء اليوم من خلال نجومه المتالقين يايا سانوجو و بول بوجبا و فلوريان توفين و كورت زوما أصحاب الأهداف الاربعة في مرمي المنتخب الاوزباكستاني في دور الثمانية والضغط المبكر علي دفاعات البلاك ستارز وأحراز هدف يربك حساباتهم ويعطي الافضلية لفرنسا لضمان حجز جواز المرور الي نهائي البطولة مما يستوجب التعامل مع اللقاء بتركيز شديد حتي يحقق المنتخب الفرنسي هدفه الكبير بالحصول علي اللقب .. أوروجواي * العراق .. بعد أن فجر منتخب أوروجواي مفاجأة من العيار الثقيل و أطاح بإسبانيا المرشح الابرز للقب من دور الثمانية بمونديال الشباب لكرة القدم تحت 21 عاما بتركيا. وتحولت أحلام الماتادور في نيل اللقب والسير علي درب المنتخب الأول بطل العالم وأوروبا ومنتخب الشباب المتوج ببطولة أوروبا مؤخرا الي كابوس، بعد أن سجل الأوروجوائي فيليبي أفيناتي رأسية هزت شباكه في الشوط الثالث بعد التمديد لوقت إضافي.كان الوقت الأصلي قد انتهي بالتعادل السلبي، لينجح المنتخب اللاتيني في خطف الهدف القاتل في الدقيقة 103. يسعي المنتخب الأوروجواياني لأستمرار هذا التفوق وتكملة المشوار بنجاح للنهاية و الحصول علي اللقب في ظل التفوق البدني و المهاري الذي ظهر عليه بطل امريكا الجوبية في الادوار الاولي كما لابد أن يزيد الفريق من تركيزه من خلال مواجهة المنتخب العراقي الطموح الذي يصل لهذا الدور للمره الاولي في تاريخة و الذي قدم مستوي متميزاً خلال مشواره حتي الان في المونديال العالمي وكان تفوقه علي المنتخب الكوري الجنوبي في دور الثمانية لخير دليل ، بفضل الفكر التدريبي المتطور للمدرب القدير حكيم شاكر و تالق لاعبيه علي فائز و فرحان شكور وعلي قاسم يأمل الجمهور العراقي و العربي ان يواصل اسود الرافدين التألق ويفجر المفاجأة ويقصي منتخب أوروجواي القوي و العنيد مما سيضفي علي المواجهة متعة و أثارة …