مرسي يحتفل بأول مايو وسط المتحولين من مؤيدي مبارك مطالبنا: حريات نقابية وأجور عادلة ووقف الفصل التعسفي مصطفي نايض علي | أمين العمال بحزب التجمع بعد مرور عامين علي قيام ثورة يناير، كنا نظن أن اتحاد العمال سينظم هذا العام احتفالا بشكل جديد خصوصا بعد غياب عامين بلا احتفال لكننا وجدناه يكرر نفس السيناريو لما كان قبل الثورة كأن الثورة لم تغير شيئا.. فتم اختيار حوالي 300 من أعضاء النقابات العامة التي تمت أخونتها ليحتفلوا بعيد العمال بمقر رئاسة الجمهورية في قصر القبة بحضور الدكتور مرسي موزعين عليهم الأدوار بالهتافات ورفع الشعارات المؤيدة وإلقاء الزجل مؤكدين تأييدهم لسياسات التنكيل بالعمال وما صدر من قوانين تجرم حق الاعتصام والإضراب وقانون تقييد التظاهر السلمي لمنع العمال من التعبير عن وجهات نظرهم والمطالبة بحقوقهم التي سلبها هذا النظام واتهام العمال بالفئوية التي أخذت ملاذا للهجوم علي كل من يدافع عن العمال المفصولين بسبب نشاطهم النقابي وتبنيهم مصالح زملائهم العمال. لن يمنح مرسي في احتفالات العمال الحرية أو الشخصية الاعتبارية للنقابات المصنعية والمستقلة والتي أسسها العمال في أعقاب ثورة يناير التي ضحي الكثير من العمال من أجلها ولن يعلن مرسي إصدار قانون النقابات الذي صاغه عدد كبير من القيادات العمالية وتوافقت عليه جميع فصائل العمال والقوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومن بينها ممثلون من جماعة الإخوان والموجودون حاليا علي قمة اتحاد العمال.. فلن يقر قانونا يمنح العمال حقهم في تأسيس نقاباتهم بإرادتهم الحرة متوافقا مع الاتفاقيات الدولية، ولن توهب الحقوق بل تقتنص كما اقتنص العمال حقهم في تأسيس نقاباتهم فتم إعلان تأسيس أول اتحاد لنقابات العمال المستقلة في أعقاب ثورة يناير 2011 وأنشأ العمال حوالي ألفي نقابة بعيدا عن عباءة اتحاد العمال الرسمي وكلل هذا النجاح بالإعلان الرسمي يومي 12/3/2011 بين وزارة القوي العاملة المصرية ومندوب منظمة العمل الدولية وعلي أثر هذا الإعلان أسرع العمال لإنشاء نقاباتهم المستقلة وهذا ما أزعج النظام ولم يستكمل إصدار القانون المقدم من العمال. مكتسبات الثورة ومن مكتسبات ثورة يناير هو الإعلان عن تأسيس عدد من الاتحادات ففي أول عام 2011 أعلن عن تأسيس اتحاد نقابات عمال مصر المستقل وبقيادة الزميل كمال أبوعيطة وفي 25 أبريل 2013 أعلن عن تأسيس اتحاد عمال مصر الديمقراطي وبقيادة الزميل كمال عباس وقريبا سيتم الإعلان عن اتحاد نقابات أصحاب المعاشات وبقيادة الزميل البدري فرغلي وإعلان هذه الاتحادات جاءت بعد صراع طويل بين العمال والدولة وأتباعها من رجال أعمال. وما نريده من د. مرسي في عيدنا هو الاعتراف بحق العمال في تأسيس نقاباتهم ومنحها الشرعية القانونية بما يتفق مع المواثيق والاتفاقيات الدولية وحماية أعضائها من الفصل التعسفي والتنكيل بهم وحرمانهم من حقهم في الدفاع عن العمال. لكننا نجد سياسات وزير القوي العاملة ومحاولاته أخونة النقابات سوف تؤدي إلي المزيد من التوتر بين العمال وأصحاب العمل الذين يضطهدون العمال بعدم صرف أجورهم وتخفيضها وحرمانهم من الحصول علي حقوقهم المشروعة والذي يدفع العمال للمقاومة بكل الوسائل المشروعة كالاعتصام والإضراب السلمي. مطالب مشروعة نريد احتفالا يليق بالموقف الثوري الذي يعيشه الوطن في إقرار قانون للنقابات يمنح العمال حقهم في إنشاء نقاباتهم بإرادتهم والانضمام والانسحاب منها كيفما يشاءون وإصدار تشريعات عمالية توفر العدالة الاجتماعية تحدد حد أدني للأجور لا يقل عن 1500 جنيه وحد أقصي لا يزيد علي 15 مثل الحد الأدني يتم زيادته بنسبة سنوية تعادل زيادة الأسعار. وعدم تدخل الدولة في شئون النقابات وإجراء انتخابات النقابات العمالية تحت إشراف قضائي كامل ويتوفر فيها النزاهة وتكافؤ الفرص، ووقف التعسف ضد النقابيين وإلغاء كل أحكام الحبس ضد العمال بسبب ممارسة نشاطهم النقابي والتظاهر والاعتصام للمطالبة بحقوقهم وإسقاط قانون تجريم الاعتصام والإضراب والتظاهر السلمي وفرض عقوبات علي أصحاب الأعمال الذين يسلبون حقوق العمال ويحرمونهم من تأمين صحي ضد مخاطر العمل أو تأمين اجتماعي يؤمن حياتهم.. إلخ.. وإذا صبر العمال نفد سيتحولون إلي مارد لن يستطيع أحد التصدي له أو إيقافه، وثورة العمال آتية لا محالة، وعاش كفاح الطبقة العاملة.