علي مدي أكثر من شهر تعرضت مدينة الإسكندرية شرقاً وغرباً لموجة ظلامية إثر إنقطاع التيار الكهربائي لمدة تجاوزت الأربع ساعات غرب المدينة يومياً، فضلاً عن إنقطاعه لمدة قاربت الساعتين بوسط وشرق المدينة ليومين علي التوالي، بالإضافة إلي تعرضها لإنقطاع التيار بشكل شبه يومي لمدة لم تقل عن الساعة الزمنية قرابة الشهر، وسط استياء واحتجاج مواطنيها. أسفر انقطاع التيار الكهربائي – دون إنذار مُسبق من قبل مسئولي المحافظة – عن توقف العملية التجارية بالكامل، فضلاً عن تعرض المرضي بالمستشفيات للخطر بسبب توقف وحدات الغسيل الكلوي والحضانات وغرف العناية المركزة وغرف العمليات، وذلك حسبما أكد الدكتور محمد الشرقاوي وكيل وزارة الصحة، لافتاً إلي لجوئهم للمولدات الكهربائية، لتخطي الأزمة دون إحداث كارثة. ولفت وكيل وزارة الصحة إلي أن تجاهل إنذار المسئولين بشأن إنذار المستشفيات بحالات إنقطاع التيار الكهربائي من شأنه الإضرار بصحة المواطنين، فضلاً عن تعرضهم للوفاة في ظل تواجد آلاف الحالات الحرجة، موضحاً أن الإنذار من شأنه تجهيز المولدات الكهربائية لأعلي طاقتها والتي تقل تدريجياً حسب طبيعتها، دون المساس بصحة المرضي. فيما أثار إنقطاع التيار الكهربائي إستياء مواطني الإسكندرية في ظل زيادة أسعار الكهرباء بالرغم من تعرضهم لإنقطاعها، حيث لاقت شبكة التواصل الإجتماعي “فيس بوك” هجوماً شديداً علي الحكومة ودعوات عاجلة لوقفات إحتجاجية تنديداً بإنقطاع الكهرباء، مُعلقين ” بعد زيادة أسعار الكهرباء و إستمرار قطعها بشكل يومي، “مصر البلد الوحيدة اللي الخدمة فيها بتقل و السعر بيزي وعلي صعيد أخر تم رصد مناطق لإنقطاع التيار الكهربائي بالإسكندرية بشكل يومي وبعدد ساعات معينة وبمناطق مُحددة، بشكل تكراري، تضمن عدة مناطق كانت أبرزها منطقة المندرة و العصافرة بحري، والتي ينقطع بها التيار الكهربائي خلال الساعة السابعة مساء وحتي الثامنة والنصف. ووفقاً للرصد تتعرض منطقة العصافرة قبلي من إنقطاع للتيار في المدة الزمنية الواقعة بين الساعة التاسعة مساء وحتي العاشرة والنصف مساء، سيدي بشر من الساعة السادسة والنصف مساء وحتي الثامنة مساء، منطقتا السيوف وفيكتوريا من الساعة السابعة مساءاً وحتي التاسعة مساء، بالإضافة إلي غرب الإسكندرية الذي دائماً ما تنقطع به الكهرباء من الساعة السادسة وحتي السابعة مساء. واحتجاجا علي هذا الوضع فقد انتشرت دعوات الإضراب والعصيان المدني بمدينة الإسكندرية احتجاجا علي كارثة انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر في المدينة الساحلية، وذلك من خلال الدعوة إلي وقفات إحتجاجية بالشموع تنديداً بزيادة الأسعار المتزامن مع انعدام الخدمة.