وداعا للعامل البسيط.. الذي انحدر من أسرة عريقة وهي أسرة الوقاد، والذي من بينها الشهيد نبيل الوقاد لكنه من الفرع المتوسط للعائلة، مات والده وهو صغير ولم يكمل تعليمه وكان يقطن في ذلك الوقت في حي السكاكيني، ثم انتقل إلي الوايلي الكبير في منتصف ستينيات القرن الماضي وبدأ يشق طريقه من أجل كسب لقمة العيش الشريفة.. عمل في مجالات مختلفة وسافر إلي العراق ومعه عدد من شباب الوايلي الذي ربطته بهم علاقة صداقة وكانوا يسمون «أبناء الجرن». وبعد أن عادوا من العراق ازدادت الروابط بينهم وصهرتهم هذه التجربة بل ووسعت مداركهم بالحياة. وفي أواخر السبعينيات كان نشاط حزب التجمع قد برز في حي الوايلي الكبير وجذب عددا كبيرا من الشباب، وخاصة بعد معركة انتخابات 1979 التي اكتسحنا فيها الدائرة التي كانت تمتد جغرافيا من حدائق القبة إلي الزيتون والتي تم تزويرها تزويرا فجا. لم ييأس شباب الوايلي وخاصة مجموعة الجرن ومن بينهم «مجدي الوقاد» وظل يناضل معنا ويخوض كل معارك الحزب إلي أن توفاه الله في ليلة أول جمعة من شهر رمضان.. في يوم كريم من شهر مبارك وكريم.. فتحية لك أيها العامل البسيط الوفي لعمال مصر ولشعب مصر، تحية من كل زملائك في الحزب سواء في الوايلي أو حدائق القبة. وإننا جميعا سوف نسير علي الطريق الذي كافحت من أجله.. طريق العدل والحرية. محمد عبدالعزيز شعبان عضو مجلس الشعب