.. والخبراء الروس لديهم كلمة السر دون النظر إلي جهة التمويل رغم مرور ما يقرب من 40 عاماً علي بناء السد العالي لم تستطع وزارة الكهرباء والطاقة فك الشفرات الخاصة بتوربينات توليد الكهرباء اسفل الجسم الخرساني الأمر الذي دفعها إلي الاعتماد علي الخبراء الروس في تطوير محطة كهرباء السد العالي وتحديثها واضافة 40 عاما جديدة إلي عمرها الافتراضي، ودون النظر إلي الممول والجهة التي تتحمل نفقات الصيانة والتحديث فإن الروس يحتفظون حتي الآن بالشفرات والأسرار الخاصة بهذه التوربينات، واصطحب الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة أمس ديرك نبيل الوزير الاتحادي للتعاون الاقتصادي الالماني في زيارة إلي محطة كهرباء السد العالي بأسوان لمتابعة أعمال التحديث في محطة الكهرباء والذي تمولها الحكومة الالمانية بتكلفة 650 مليون جنيه ويقوم بتنفيذ الاعمال مجموعة من الخبراء الروس ودون النظر إلي جهة التمويل فإن كل الاعمال الخاصة بالسد العالي ينفذها خبراء وشركات روسية. وقال حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة إن الحكومة الالمانية توفر التمويل للعديد من المشروعات الكهربائية وسيتم توقيع اتفاقيات بقيمة 167 مليون يورو بهدف استكمال محطة كهرباء قناطر أسيوط ومحطة الرياح بجبل الزيت ومشروع الحد من التلوث البيئي الناتج عن المحطات الحرارية ويذكر أن الحكومة الالمانية تقصر تمويل مشروعات الكهرباء في مصر علي الطاقة الجديدة والمتجددة فقط ومن بينها المحطات المائية لتوليد الكهرباء.