«هآرتس»: خيرت الشاطر وراء الهجوم علي المتظاهرين أمام قصر الرئاسة الجماعات الإسلامية شكلت مجلس حرب ضد المعارضين لمرسي إعداد: عمرو عبدالراضي اتهمت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين بأنه صاحب فكرة الهجوم علي معتصمي الاتحادية الأربعاء الماضي وفض اعتصامهم بالقوة. وأوضحت الصحيفة أن محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم الجماعة هو القيادي الوحيد الذي أيد فكرة الشاطر رغم معارضة الجميع.. واضافت الصحيفة في تقرير لها أن المرشد العام رفض هذا القرار وتحدث مع الشاطر في النتائج السلبية التي من الممكن أن يتسبب فيها، إلا أن ضغوط الشاطر حسمت الأمر في النهاية. قالت صحيفة هآرتس في تقرير لها ، إن حالة التخبط التي تعيشها مصر في التعامل مع الدستور ستؤثر بالتأكيد علي نتيجة الاستفتاء حول مشروع الدستور وتوقعت أن يرفضه المصريون، برغم حشد جماعة الإخوان المسلمين لأعضائها من الآن للتصويت بالموافقة عليه. وأشار التقرير إلي أن أغلبية المصريين الآن خصوصا من أهل النخبة الثقافية أو الفكرية، مؤمنون بأن الرئيس أخطأ وتعجل بإصدار الإعلان الدستوري، خصوصا مع تراجعه عنه وإصداره إعلانا بديلا له بالنهاية، موضحة أن الرئيس يلمح إلي تدخل القوات المسلحة لحماية الثورة والبلاد، وهو التلميح الذي لم يرهب الثوار، الذين يصرون علي إلغاء الإعلان الدستوري بالكامل مهما كان الثمن. وتطرقت الصحيفة للمؤتمر الصحفي، الذي عقدته بعض القوي الإسلامية ، مشيرة إلي أن الواضح من أن هناك شركاء رئيسيين في صنع القرار الرئاسي المصري، علي رأسهم خيرت الشاطر نائب جماعة الإخوان المسلمين، الذي تحدث في المؤتمر كصاحب قرار وليس كعضو في جماعة الإخوان، مشيرة إلي أن الأجواء العامة في مصر الآن تؤكد استمرار الاضطرابات حتي بعد الإعلان الدستوري الجديد، مستشهدة بحديث الكثير من القوي الثورية الرافضة لهذا الإعلان والغاضبة عليه بقوة. من ناحية اخري زعم الخبير الإسرائيلي في الشئون المصرية بصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تسبي برائيل أن القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين في مصر ونائب المرشد العام لها خيرت الشاطر هو العقل المدبر للهجمات التي قام بها شباب الجماعة ضد المعتصمين العزل في محيط قصر الاتحادية ، والتي أدت لوفاة وإصابة عدد كبير من معارضي الرئيس محمد مرسي. وأوضح برائيل أن جماعة الإخوان المسلمين وقيادتها لا تسعي للتهدئة وتريد استفزاز الشعب المصري والسيطرة عليه بكل قوة، موضحا أن الاجتماع الذي عقد في فندق “فيرمونت” بين قيادات الجماعة والذي استمر حتي منتصف الليل بقيادة نائب المرشد خيرت الشاطر كان بمثابة “مجلس حرب”، حيث أعلن فيه استخدام القوة ضد المعارضين لحكم الجماعة وطرد المعتصمين أمام الاتحادية بالقوة. وأضاف برائيل أن دعوة الرئيس مرسي الأخيرة لقوي المعارضة الخميس الماضي للحوار الوطني واجهت طريقا مسدودا بعد أن أعلن العديد من رموز المعارضة والقوي المدنية معارضتها لهذا الحوار، بسبب الأحداث العنيفة التي قامت بها الجماعة التي ينتمي لها الرئيس ضد المعارضين. وزعم برائيل إلي أن مرسي لن يتخلي أبدا عن قراراته الأخيرة، وأنه سيستخدم القوة في نهاية المطاف ضد معارضيه الذي وصفهم بأنهم يعملون ضد أهداف الثورة، وأوضح الخبير الإسرائيلي في الشأن المصري أن المعارضة رفضت بشدة دعوة مرسي وكان ذلك واضحا في المسيرات الضخمة التي اندلعت من عدة مناطق بالقاهرة في اتجاه القصر الجمهوري والمظاهرات الضخمة التي نشبت في العديد من المدن والمحافظات المصرية ضد الرئيس المصري وحكم جماعة الإخوان وسيطرة مكتب الإرشاد علي السلطة في مصر. وقال برائيل إن خطاب مرسي اعتمد علي لهجة غاضبة وصارمة ضد معارضيه ولوح باستخدام القوة بعد اتهامهم بتلقيهم لتمويل خارجي، وهي الاتهامات التي كان يطلقها النظام السابق في مصر ضد معارضيه أثناء اندلاع ثورة 25 يناير، مشيرا إلي أن خطاب مرسي لم يحقق هدفه وأن المعارضين رفعوا سقف مطالبهم برحيله عن الحكم تماما. وأوضح برائيل أن الجيش المصري أعلن موقفه المحايد مرة أخري بتعهده بعدم الاعتداء علي المتظاهرين المعارضين لمرسي، وأن دبابات الحرس الجمهوري الموجودة حاليا أمام قصر الاتحادية هي لتأمين القصر فحسب ولن تدخل في أي مواجهة ضد الشعب، مضيفا أن اللواء محمد زكي قائد الحرس الجمهوري أكد أن قواته لن تكون أبدا أداة لقمع المتظاهرين وقمع الشعب المصري. وأكد الخبير الإسرائيلي أنه إذا لم يقم مرسي بحل الأزمة الحالية في البلاد للخروج منها سريعا قبل تفاقم الأوضاع وخروج الأحداث عن السيطرة، مما قد يتحول إلي صراع عنيف داخل طوائف الشعب المصري فقد تحدث حرب أهلية تدمر البلاد.